كيف حالك ياصغيري؟ وكيف حالك يداك الباردتان؟
كيف هم عيونك الان؟ هل مازلت تطيل السهر؟ كيف هم رموشك؟ هل مازال عددهم ثابت؟ أم سقط رمشٌ على وجنتيك وانت تستحم ولم يلاحظ احد الى ذلك الفراغ سواي؟
كيف هم أصابع يداك؟ هل مازلت تقضم أظافرك كل ماشعرت بتوترٍ؟
انا ياصغيري لا اسأل، بل احاول ان اسأل.
كيف هم خصلات شعرك النائمة بهدوء على جبينك؟ هل هناك الان من يسرح لك شعرك حتى تغفى وتنام؟ او لكي تهدء عندما تكون غاضب؟
حسناً من اللباقة أن تسألني كيف حالي انا الان!
انا ياحبيبي منذ أن افترقنا وانا اصلي، للتقرب من الله أولاً، ومن ثم تمني الحظ السيء لك في الحب ثانياً.
انا ياطفلي المدلل منذ محاولتي في نسيانك وانا احقق إنجازاتٍ في ذلك!
لقد بدأت بنسيان كل شيء.
نسيت مفتاح منزلي 4 مرات واضطررت إلى تغيير القفل في كل مرة، في آخر أسبوع قمت بتعزية صديقي ب ابيه 3 مرات، ونسيت أن ابيه قد توفي العام الفائت.
ولكن لم انسى ان استيقظ كل يوم عند الساعة الخامسة والنصف كل صباح كما اعتدت ل ابعت لك رسالة نصية عند استيقاظك وذهابك للعمل، اه كم كان يزعجني استيقاظك الباكر دائماً حتى في العطل الصيفية، ولكن مايزعجني الان هو عدم قدرتي على مراسلتك في الصباح،
انا ياقصب السكر لم انسى عدد رموشك، ولا لون القهوةِ في عينيك، ولا اصابع يدك التي مازالت محفورة في كف يدي.
انا سجُلّك ياحبيبي ودفتر مُذكّراتك.
انا ياقُرّة العين تاريخك وساعتك الخامسة والعشرين.
انا جيدة في نسياء كل شيء يا كل شيئي الا سواك.