.
ماذا تفعل إذا كان "مديرك المباشر ، رئيس قسمك ، معيدك ، ..." على خطأ في تصرفاته في مجال العمل أو الدراسة؟!
عندنا مثل يقول (اربط الحمار مكان مايريد صاحبه)
بصراحة هذه مشكلة كبيرة تعاني منها ولا حل سوى أن تحاول النصح قدر ماتسمح به صلاحياتك
وإلا فقم بعملك كما يجب ثم (فخار يكسر بعضه)
هذا ليس خياراً مثالياً لكنه الأقرب للواقعية للأسف
الفكرة التي تقدم من الصغير إلى الكبير أو من الموظف إلى رئيسه في العمل تعد اقتراح وليست نصيحة، لأنها ذوقياً تعد أكثر تقبل، وذلك قد يؤثر على مدى تقبل الفكرة من ذلك الشخص.
بهذا الأسلوب، يتم اقترح عليه تلك الفكرة، ثم شرح هذه الفكرة عملياً ومقارنتها بفكرته حتى يتضح له الخطأ، الجانب الذي قد يجعله يقتنع بكلامك هو المقارنة.
هذا الاسلوب هو الاسمى حقاً لكن يتبقى هل جميع المدراء بهذا الخلق و الانفتاح ليتقبلوا رأي من هم أصغر منهم سناً ! :)
و منهم من هو مقتنع بأن المقارنة قلة أدب
أنا شخصياً مجال دراستي يتطلب شغل عملي وشرح وتطبيق مباشر على أجزاء ميكانيكية، يتطلب ذلك بعض الجهد من المعلم والطلبة، وفي نفس الوقت يولد بعض الإنفعالات من المعلم وتحسس بينه وبين الطالب، قد تكون رائحة البنزين هي السبب في ذلك :) لذلك في هذا الحين أرى أنه يوجد فرق بين أن تقول أنصحك بهذا، سيرد في ذهنه أن النصيحة تأتي من الأكثر خبرة للأقل خبرة، وبين أن تقول أقترح هذا كأنه يختار ويفاضل بين الفكرتين، وتمهد له تدريجياً بشرح مبسط ثم مقارنة. صحيح أنه قد يعتبر المقارنة قلة أدب كما ذكرت، لكن الشرح والتمهيد يساعدان على تقبل ذلك أكثر.
هذا من النوع من الأسئلة تختلف عليه الإجابة حسب طبيعة الشخص والمجتمع وظروفه وربما قيمه . لدي تجربة ليست بالحسنة مع مدير عربي يمارس بحرفية الأساليب الخبيثة في الإدارة ولا يقبل أي نقد بل حتى النصيحة يعتبرها تهديدًا . واسكت عني اسكت عنك
أغلب الموظفين في المؤسسة يعتقدون أنه يقودها نحو طريق مسدود ولا أحد يستطيع أن يتحدث أو يتكلم .
هل صاحب العمل ( المرجع للمدير ) راض عنه وعن سلوكه ؟ الجواب نعم إذا اربط الحمار مربط ما يحب صاحبه كان هذا جواب أغلب الزملاء وفعلًا مشت الأمور بهذه الطريقة . ومن خالف وقدم ولو اقتراح أو أبدى استياء غادر المؤسسة تحت اسم ضعف الأداء والولاء للمؤسسة .
فيه حل آخر حل نهجه البعض وهو المدح المتكرر على أي جيد ولو بنسبة ضيئلة
على فكرة هذا المدير ممن صدع رؤوسنا بالحديث عن أهمية النقد وأنه يقبل كل الآراء وكل الاقتراحات .
التعليقات