العالم اليوم يسير أسرع من أي وقت مضى. كل هذا بفضل التقنية وتوفر الطاقة و الموارد الطبيعية بشكل كبير وبثمن بخس (الشكر لأسلافنا لإدخارها لنا، ولنا لاستخدامها بلا مسؤولية).

يوما بعد يوم يستولي الروبوت على وظائفنا... العالم اليوم على شفير حافة إنتهاء مهنة السائق... فكر في كل سائقي السيارات والشاحنات في العالم...

كل هذا يجعلنا نتصور مستقبلين إثنين.

مستقبل شيوعي

عندما يستولي الروبوت على كل وظائفنا، لن تكون لك قيمة كموظف. ستكون الطريقة الوحيدة للحصول على الأكل واللبس إن لم تكن تملك مصنعا بروبوتات تعمل لأجلك هو أن تأخد هذه الأشياء مجانا أو تأخدها بالقوة، وحتى لو كان لك مصنع بروبوتات تعمل لأجلك لن يشتري منك سوى غيرك ممن لديه مصنع بروبوتات.

باختصار، الروبوت يمكنه القيام بكل شيء، لا توجد جدوى من عدم إعطائك ما تحتاج إن توفرت الموارد الطبيعية لصنعه.

مستقبل شبيه بالعصر الفكتوري

هذا كذلك مستقبل محتمل. العالم اليوم استخدم نصف الاحتياطي العالمي من النفط. ومع النمو المستمر للإقتصاد العالمي لن يحتاج الأمر وقتا طويلا ليستنزف. إن لم يتم إيجاد بديل ومع كون النفط محرك الحياة اليومية اليوم. العالم "سيعود قرون للوراء". أغلب الطاقة المستخدمة في العالم اليوم مصدرها النفط، من كهرباء ووسائل نقل جوية وبحرية وأرضية.

البدائل اليوم تبدو مخيبة للأمل. لا بديل يمكن الإعتماد عليه بشكل كلي. وحتى إن وجدت فهي تطرح تحديات بخصوص النقل والتخزين. ما يعني أن استخدام الطاقة سيكون محدودا في المستقبل.

يعنى أننا سنصنع أشياء لا تكلف الكثير من الطاقة ونعود للعمل اليدوي في كثير من الأشياء. كما أن التنقل في العالم واستراد السلع من قارات أخرى وكون العالم قرية صغيرة سينتهي.

في النهاية يبدو أن المتغير الوحيد للفصل في أي طريق سيذهب العالم هو الطاقة.