الجزء الثاني

حلم بات اجمل واقع بالنسبة للفتاة لتهرب من ضجر الحياة وصخبها بعيدا عن الألم والحرمان كأس الأسى بات ممتلئا وعلى النقطة الأخيرة أن تفيض الكأس يغدو بها الزمن في ذلك الحلم فتنغمر معه في كل برهة قصة تعيشها بتفاصيلها المنسية على أن تسجل ذكريات يخلدها الفكر تلتقي ذاك الفتى مجددا فيلمحها من بعيد نظراتها تكاد تكشف عنها تقترب بضع خطوات نحو الحلم لكن الواقع لا يزال ينادي باسمها ترى هل ستتخطى حاجز الخوف الذي بات شبحا يقيد أحلامها أم تظل أسيرة الواقع  تخشى أن تكون مجرد صفحة منسية في كتاب مجهول

ذلك الحلم الذي أضحى بوابة مهرب من الواقع لكن الخوف الذي يفرض نفسه في كل مرة تخشى أن ينهار سقف أحلامها فوق رأسها لتصبح شمعة بلا نور في وسط العتمة