ربما كان هذا حديثي الأخير، ومحاولتي الأخيرة.
كل شيء معك كان ممتعًا: صوتك، الحديث معك، وحتى اختلافنا…
الوقت معك كان يتلاشى، كأن اللحظات لا تريد أن تنتهي.
كم كنتُ أتمنى لو تُخلَّد هذه اللحظات.
اليوم أنهيت أغلب محاولاتي معك،
وربما أكذب على نفسي، فحتى هذه الكلمات محاولة جديدة.
لكن ما تبقّى الآن هو قرارك:
إن أردت أن تحاول، فافعل… وإن لم ترد، فاعلم أنني حاولت كثيرًا.
سعيت كثيرًا، تعبت، وانتظرت… لكنك كنت كاذبًا جميلاً.
وربما كنتُ أنا كذبتك البيضاء… لا أعلم، وربما لا.
سأقول لك: دُم بخير،
وأنا سأحاول أن أنساك.
لكن كيف لي أن أنساك؟
أنا التي لم تكن تنام فقط لسماع صوتك.
أنا التي عرفت مواعيد نومك، عملك، سهرك، واستيقاظك.
كيف لي أن أنساك؟
سأهدم ما تبقى منك بداخلي…
وسأبني نفسي من جديد