من المبالغ فيه هذه الأيام القول بأن الزَّواج يجعلنا أكثر سعادة وصحَّة وأكثر اندماجاً في المجتمع، وهذه مغالطة شائعة، فمع الزواج؛ تتسع دائرة مسؤولياتنا وتتسع معها دائرة المشاكل في حياتنا لهذا انا ادعوا الشباب العربي لترك الزواج العصري ليس لان الزواج حرام ولكن لكي يربح راحة باله كما ان فوائد العزوبة مغرية جدا فالعزوبية تجعل من يختارها يشعر براحة نفسية عميقة. وما يهم فقط التكيف مع الشعور بالوحدة في بعض المناسبات الحيوية كالأعياد والمناسبات الأخرى، ومعرفة كيف يمكن تحقيق راحة النفس والاستمتاع بها ومن ثم تحقيق الشعور بالرضا الذي يترتب عليه النضج العاطفي. فلا تصدقوا أن العزوبية ضعف إنما هي القوة في حد ذاتها , ايضا العزوبية تمنح أصحابها الوقت والمساحة الذهنية اللذان يسمحان لهم بالابداع، إذ يمكنهم البقاء منفردين من الانخراط في أنشطة إبداعية متعددة. وقد يكون الابداع في موهبة كامنة تم اكتشافها من خلال العزوبية، كالرسم، أو الكتابة، أو العزف على آلة موسيقية، أو أي نشاط إبداعي آخر، وذلك بسبب الانغماس كليًا في أعماق النفس واكتشاف مهاراتها الابداعية.وفي هذا الصدد قال عالم النفس الشهير رولو ماي : "لكي تكون منفتحًا على الإبداع، يجب أن تملك القدرة على على الاستفادة من العزلة"
رسالة الى الشباب العربي لا تتزوجوا وعيشوا حياة هادئة بلا منغصات او مشاكل.
وجهة نظرك تعكس تجربة أو مشاعر شخصية، ومن حقك التعبير عنها، لكن التعميم هنا قد يكون ظالمًا.
الزواج ليس مصدر منغصات بالضرورة، بل هو شراكة واختيار، وإذا تم بوعي وتفاهم وتكافؤ يمكن أن يكون داعمًا عظيمًا للاستقرار والسعادة.
المشكلة ليست في “الزواج” نفسه، بل في طريقة اختياره، وتوقعاتنا منه، ومدى نضجنا قبل الدخول فيه.
من الجيد أن ندعو الشباب للتأني، لكن الأفضل أن نوجّههم لاكتساب مهارات الحياة والتواصل قبل الإقدام على خطوة بحجم الزواج، بدلًا من ترك الفكرة تمامًا
لم يعد الزواج هو الزواج التقليدي المحكوم بالتقاليد والقيم الاجتماعية لقد تحول الى تجارة لهذا من الاحسن تجنبه لمن لا يستطيع ان يكون لديه جبال من الاموال , باعتبار ان المال في زمننا هذا هو معبود الجماهير لهذا انا انادي دائما واكرر مناشدتي لمن لا يمتلك الاموال ان لا يتزوج وينسى أمر الزواج ويستقيل اجتماعيا تاركا امر الزواج لاصحاب الجيوب المنتفخة كي يتناسلوا ويستمر المجتمع الدارويني المتوحش من خلالهم .
رغم أن وجهة نظرك تعكس واقعًا مؤلمًا لدى البعض، إلا أن اختزال الزواج في المال وحده فيه تجنٍّ على جوهر العلاقة الإنسانية.
نعم، أصبحت بعض الأعراف عبئًا ماديًا، لكن الزواج ليس حكرًا على “أصحاب الجيوب المنتفخة”، بل يمكن لمن يملك الوعي والتفاهم والاحترام أن يؤسس علاقة ناجحة دون بهرجة أو مبالغة.
بدلًا من الاستقالة الاجتماعية، ربما نحتاج إلى مقاومة هذا “التسليع” للزواج، والدعوة لعودة البساطة والصدق في النوايا والمعايير.
المجتمع لا يجب أن يُترك فقط لـ”المجتمع الدارويني المتوحش”، بل نُعيد تشكيله بقيمنا… لا ننسحب منه
ساقولها لك بصراحة مهما حاولتي ان تكوني متفائلة فلن يفيدك شيئا , البشر في هذا الزمن تغيروا بطريقة جذرية لن تجدي انسانا يطبق مايؤمن به من افكار جيدة على واقعه لان الواقع مشبع بالثقافة الداروينية وهو اقوى من رغبتنا في التغيير , الاستقالة الاجتماعية هي الاداة الوحيدة التي نملكها للضغط والتغيير وانتي تريدين ان تجعلي هذه الاداة بلا معنى ,راجعي طريقتك في التفكير ,لا يكفي ان تكون افكارنا جيدة لنكون اناسا جيدين مادامت الداروينية تقوم بعملية الاقصاء لفئات كثيرة من الناس عن طريق الاستلاب فلن ينجح الامر , كوني على ثقة انه اذا لم ننسحب ونفك الارتباط بالمصفوفة فانها ستبتلعنا كلنا وتجعلنا بشرا متفحمين ومحترقين .
التعليقات