إشارات من داخلك.

كلام جميل وملهم، لكن لنكن واقعيين ، هل النجاح بالفعل شيء داخلي طيب إذا كان داخلي يمتلئ بالسلام والحب ولكن لا استطيع شراء الطعام لأطفالي فهل يعتبر هذا نجاح؟ هل سأكون سعيدة!!

بالطبع لا

المقال يقدم رؤية مثالية كأننا نعيش في عالم وردي، الواقع له رأي آخر أن النجاح يأتي أحيانا من الضغط من الصراع مع الاحتكاك بسوق العمل.

اذا انشغلت بعملك قمت بالامور المهمة بالنسبةاليك فسوف تتبع السعادة إلى أي مكان تقصدينه.

استوقفني هذه الجملة، هناك الكثير من الناس المسحولين في أعمالهم ليلاً ونهاراً وهم أبعد ما يكون عن السعادة!!

مشكلة المقال أنه يجعل السعادة والنجاح عبء على الفرد، كأنه يقول أنني يجب أن أكون ناجح وسعيد حتى لو العالم يحترق من حولي!

أفهم ما تحاولين قوله وتوصيله، لكن ،

كثير ا ما ترتبط فكرة النجاح بالسعادة في أذهان الناس ، ان كليهما من المفاهيما لداخلية. عندما تمتلك النجاح في داخلك، فانك تجلبه إلى كل شئ ثقوم به

ربما الأفضل من أن نقول عندما "تمتلك السعادة في داخلك فإنك تجلبها إلى كل شيء تقوم به"، لأنه من المنطقي أن يكون الشخص راضٍ عن حياته بحلوها ومُرها ومتصالح مع ذاته بدرجة تمنحه شعورًا داخليًا بالسكينة والسعادة، لكن أن يشعر الشخص بالنجاح طوال الوقت أو أن ينجح في كل شيء تلمسه يداه فهو شيء غير منطقي! ، فنحن بشر نعرف بعض الأشياء ونجهل الكثير منها، قد أنجح في شيء ولا أنجح في شيء اخر وهذا شيء عادي وطبيعي وليس عيبًا أو خطأً.

ان الأشخاص المحيطين لذاتهم محفزون خارجيا، فعندما يتعلق الأمر بالنجاح، ينظرون خارج أنفسهم وينتظرون إلى مقتنياتهم وانجازاتهم او ما شابه ذلك.

صراحةً لا أفهم المقصود من هذه النقطة، هل يمكنك توضيحها؟

فما اعرفه هو أن الأشخاص المحيطين لذاتهم أو كما يُقال "self centered" في العادة لا يأبهون بأحد غير أنفسهم.

ليس شرطاً أن تكون القاعدة الأخيرة صحيحة فحب ما نعمل به قد يسهل النجاح لكن ليس هو شرط النجاح، أذكر أنني عملت لعامين بمكان لا أطيق ما به من صخب وازدحام وعشوائية وكنت أرى أنني احترق داخله، ولكن بنفس الوقت كنت افضل عامل هناك بشهادة الكل بذلت كل ما بوسعي هناك لجمع أكبر قدر من المال ونجحت رغم أنني لم أكن احب هذا ولست سعيد به، لذلك أرى النجاح بعيد عن الحب والراحة والسعادة والشغف وكل هذا