تمهيد:
لابدَ للفردِ منّا أن يَمُرَّ بساعةٍ يَنفذ الشكُ فيها إليه وهذا محمودٌ في نفسه إذا كان الدافعُ على ذلك الرغبة في الوصول للحقيقة أو شيءٍ منها...
ومن أجل الوصول لهذهِ الحقيقة ينبغي على الباحث التأكد من سلامة أدواته التي تساعدهُ في الغوص في المنظومة المعرفية للشيء الذي طلبَ حقيقته أو هل لديه أدوات على الأقل!
امتلاك أدوات البحث والفهم والإستدلال هي محور النجاح في الوصول للحقيقة، فإذا واجه هذا الشاك خُلوًا من تلك الأدوات أيَ شُبهة لم يفهما تراهُ مُنتصرًا على هذا الدين "الركيك" وكأنّه حازَ علم الأرض وما عليها.
أمّا هؤلاء فسلامٌ عليهم...
أمّا من أمتلك تلك الأدوات التي تؤهلهُ للشروع بالبحث فعليهِ الآن التأكد من الباعث على هذ!
إذ إن كل اختلاف فكري له باعث ومُسبب يختلف، ذلك إنّ كل شخصٍ فينا لهُ دوافعهُ الخاصة لقبول أي فكرة أو رفضها...
فما دوافع الإلحاد؟
يمكن في رأيي حصرها في ثلاثة دوافع
الأول هو أن يمتلك الشخص اختلاف معرفي له السيطرة على عقله وطريقة فهمه، منهم المادييون الذين ينادون بالتجربة وهي الأساس عندهم، هؤلاء مشكلتهم في (قواعدهم المعرفية) فيها شيء من انحراف، فما أن يُصلح هذا الانحراف ويؤسس قاعدة معرفية سليمة يصل إلى نتيجة.
الثاني هو العُقد النفسية! أكد البروفيسور الأمريكي Paul Vitz في كتابه ( إيمان فاقدي الأب ) وجود صلة بين العُقد النفسية وإنكار وجود الله وهذا خطير فهو عبارة عن ردة فعل خالية من المنطق!
الثالث هو المجتمع! يقول Gustave Le Bon في كتاب ( الآراء والمُعتقدات ) إن أهم ما يُشكلّ الإنسان وسلوكه هو الواقع الإجتماعي والبحث في تأثير المجتمع على الإنسان يطول عسى أن نُخصص له بحثًا مُفردًا...
تأكد من عدم وجود أحد هذه البواعث لديك...
بعد هذا وذاك إنطلق في طريق البحث عن الحقيقة وللحقيقة وحدها لا شريك لها عندك!
وستصل أنا واثق...
2021-10-27
التعليقات