لا تغيبوا طويلًا ثم تأتوا تسألون عن الحال، فالتفاصيل تموت مع الوقت، والحكايات تتغير.
كم مرة انتظرنا أحدًا ليعود كما كان، لكنه حين عاد وجدناه غريبًا، أو ربما وجدنا أنفسنا نحن قد تغيرنا؟ الزمن لا يجمّد المشاعر في قوالب محكمة، بل يذيبها كما تفعل الشمس بالثلج، ببطء لكنه بثبات.
هناك غياب يشبه الصمت الطويل، حين يعود لا يجد ما كان يريد سماعه. لأن الكلمات التي تأخرت كثيرًا تفقد بريقها، والمواقف التي لم تُعاش في حينها تصبح مجرد ذكرى باهتة. نرويها دون أن نشعر بها، أو نتذكرها دون أن تحرك فينا شيئًا.
إن كنتَ تعني لأحدهم شيئًا، فلا تبتعد حدّ النسيان. اقترب، كن حاضرًا، فبعض الحكايات لا تحتمل التأجيل، وبعض القلوب حين تبرد لا تعود للدفء مرة أخرى
وأنتم ما رأيكم؟
التعليقات