من قوانين الحياة أنه كلما زاد المجهود المبذول زادت النتائج، فكلما اهتم الزارع بزرعه زاد ما يحصد، وكلما اجتهد صاحب مشروع في عمله نما مشروعه، وكلما اهتم الأب بأبنائه نضجوا على أسس سوية فاضلة.
سيكون ذلك صحيحاً في حال كانت العلاقة بين الاجتهاد ونتائجه علاقة طردية إلى ما لا نهاية، لكن في الواقع إن ذلك غير صحيح، فهناك حد ما للمجهود إذا زاد تنقلب العلاقة بينه وبين النتائج إلى علاقة عكسية، أو تسير في خط أفقي.
يقول د.عادل صادق في كتاب مباريات سيكولوجية: "وإذا كان الله جل شأنه قد هدانا إلى محدودية الطاقة البشرية فلماذا نحترق؟ لماذا نحرق أنفسنا ونستهلك أعصابنا على حين يحصل غيرنا على نفس النتائج وربما أكثر قليلاً؟! ويفعل ذلك بجهد متوازن يحقق استمرارية استمتاع الإنسان بالجوانب المختلفة لحياته.
قد نجتهد كثيراً وننسى الاستمتاع بالحياة، كما نغفل أن اجتهادنا لا يقدم زيادة في النتائج...بل بإمكاننا الحصول على نفس النتائج بمجهود أقل.
هل توافق رأي د.عادل أن حصول غيرنا على نفس النتائج بمجهود أقل قد يكون دليل على أننا نبذل أكثر من المطلوب وعلينا أن نجرب تقليل مجهوداتنا؟
التعليقات