بسم الله الرحمن الرحيم
الإسرائيلي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد،،،
أعتقد أن حياة الإسرائيلي هي أسوء حياة وُجدت على الإطلاق مُنذ خَلق آدم عليه السلام، فهل يُعقل أن يُجَرّوا الإسرائيليين جنوداً ومدنيين رجالاً ونساءً كجنود إلى حرب غزّة التي لا تُريد أن تنتهي طيلة سنةٍ كاملة هي أيضاً لا تُريد أن تنتهي، فنحن من ليس لنا شأنٌ في حرب غزَّة نشعر وكأن سنة 2024 م لا تُريد أن تنتهي وكأنها امتدَّت لعشر سنوات أو نحوها فكيف بالإسرائيلي الذي يُشارك في هذه الحرب التي ليست ضروريَّة ابداً لإسرائيل أو للإسرائيليين بخلاف الفلسطيني الذي يرى أن هذه الحرب لا تقلّ شأناً عن الحروب الصليبيَّة مُجتمعة، وأنَّها تُحدّد مصيره ومصير أرضه فلسطين، أمَّا بالنسبة للإسرائيليين فهي تكاد تكون بكاء طفل مُدلّل أو صخَب مراهق شديد الشغَب من قِبَل دولته إسرائيل وحكومتها.
والأسوأ من ذلك وبعد أن أنهوا بعض الإسرائيليين القتال في الجبهَة في غزَّة وعادوا إلى منازلهم ليرتاحوا من عناء الحرب أعلنت حكومة إسرائيل على حين غرَّة الحرب على لبنان وأعادت من ذهبوا ليرتاحوا من الإسرائيليين في منازلهم إلى ساحة الحرب، ولكن في لبنان هذه المرَّة، فلم يعد الإسرائيلي يستطيع التنفس ويكاد لا يجد الوقت للتنفس وأخذ نفسه، والآن تُريد إسرائيل أن تحارب إيران كذلك، فكيف سيكون حال الإسرائيلي بعد ذلك، إن حكومة إسرائيل لا تُريد أن تترك مجال للإسرائيلي في أي شيء سوى أن يعمل لأجلها ولأجل الجيش الإسرائيلي الذي يبدو إنُّه لا يُريد أن يرحم الإسرائيليين ولا ذرَّة رحمة، وقد بدأت إسرائيل تُهاجم سوريا، فإلى أين تُريد حكومة إسرائيل أن تأخذ الإسرائيليين؟ وماذا تُريد أن تفعل بهم؟ فحتَّى أمريكا لم تقُم بمحاربة أربع دول في وقتٍ واحد من قبل، فكيف إستطاعت إسرائيل أن تفعَل ذلك؟ فإن كانت إسرائيل لا تُريد أن ترحم الإسرائيلي ولا بذرَّة رحمة فيجب على أمم الأرض أن تقف في وجه حكومة إسرائيل وتُسقطها رحمةً بالإسرائيليين، فلا أكاد أُصدّق أن هناك قومٌ من البشر يعيشون مثل حياة الإسرائيليين في زماننا هذا ولو كان الأمر في التاريخ القديم ما كنت استطعت تصديقه ولكن الأمر يحدث الآن أمام أعيننا وأسماعنا ولا أستطيع سوى أن أُصدّق بوجود حياة شديدة الصعوبة كحياة الإسرائيليين، فمن لم يستطع أن يوُقف حرب غزَّة لأجل الفلسطينيين فليُوقفها لأجل الإسرائيليين فإنها ستكون أعظم رحمة وُجدت في التاريخ مُنذ خَلق آدم ولا ريْب.
وعلى الأغلَب أنَّ إسرائيل قامت بتهديد الإسرائيليين في حالة رفضوا القتال أو عارضوا الحرب فإنَّهم سيُقبَض عليهم ويدخلوا السجن لعددٍ من السنين، سيتعرّضوا فيها للإعتدائات والهجمات في السجن، مما أثار خوف الإسرائيليين وجعلهم يظنّوا أنَّ الحرب أكثر رحمة على الإسرائيليين من سُلطات السجون الإسرائيليَّة… هذا والله أعلم والسلام على الأقدم الأقدم الذي هو الأعلَم.
التعليقات