كان حلما ..

ومن نافذته رأيت ما كان بالأمس حلُما ..

رأيته يومئ إلي من بعيد وكأنه يودعني، بل وكأنه يريدني من جديد .. لم أتمكن جيدا من قراءة إشارته، ثم أخذ يقترب مني، وهو ينظر إلي بنظرة فيها شيء من الحسرة، وشيء من الخوف نوعا ما .. تركته يقترب و لم أنبس ببنت شفة، ثم تكلم أخيرا بصوت لعل فيه شيء من الندم، وبأحرف شبه متقطعة، وكلمات معدودة و غير متناسقة، كان ذلك غير مفهوما بشكل أو بآخر، وكتقدير فلعل كل ذلك كان يعبر عن "الأسف"، طأطأ رأسه وذهب. وبقيت وحدي مع عدة استشكالات .!

- أنا و أنا - عادل أورياغل - بوح القلم