في كُل وقت وكُل حين وبسبب وبدون سبب قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) لإنها مش بس كنز من كنوز الجنة لأ هي كمان كنز حقيقي مُمكن تستفاد بيه في الدُنيا، إنتَ لما بتقول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنت بتظهر ضعفك قُدام ربنا سُبحانه وتعالى وبتقول إنّك مش هتعرف تعمل حاجة لنفسك إلا بحول الله وقوته .. واللي جرب فضل الحولقة هيفهم معنى كلامي دا كويس.
خليك واثق بربنا
لا حول ولا قوة إلا بالله
ونعم بالله. والافضل من كل ذلك أن نرددها عن اقتناع تام وتمثل لها. لينظر أحدنا إلى المشلول كيف لا يستطيع أن يحرك ذراعه ويرفع ريشة من فوق الأرض؟ لقد كان نفس الشخص يعتقد أن قدرته على تحريك ذراعه شيء بديهي ولا يتصور كيف لا يطيعه ذراعه إذا أراد هو أن يحركه ؟!
أتذكر وأنا في الثانوية العامة وكان عندنا مدرس الفلسفة وكنت أحب الفلسفة وكان الحديث عن الحرية والجبرية والمدارس الإسلامية تقريباً. كان رأي الأشاعرة في الموضوع أن حرية الإرادة في الفعل من العبد وحرية الفعل نفسه من الله.
لما سألته عن رأيه الشخصي قال نحن مجبرون. تعجبت منه وقلت متهكما: هل تعني أنني لست حرا في تحريك ذراعي؟! ها أنا ذا أريد أن أحركها وها أنا ذا أحركها بالفعل! ساعتها لم أكن أفهم أبعاد القضية ويبدو أن استاذي تغيظ مني فقال على الفور: هل انت شيوعي؟ ههههه بالطبع صدمني وألجمني ولم أحر جوابا.
التعليقات