اذاكان الخير مصدره الإله.....فماهو مصدر الشر ؟؟؟؟؟
اذا كان من الله فهل الله مصدر للشر ؟؟؟؟؟
تذكرت هذه المقولة التي تقول "خير من الله شر من أنفسنا" وأيضا الأشياء تعرف بعكسها فلن ترى النور بدون ظلام والعكس، المهم مثال بسيط عن شيء يكون فيه خير وشر مثل المطر الغزير فهو في الأساس خير وعلى مدار سنين طويلة كان هو السبب الرئيسي للزراعة ولكنه أحيانا كان يتسبب في دمار المناطق لو كان غزيرا جدا فهل يمكننا أن نقول على المطر شر الأن! لا أعتقد ذلك بل طورنا بطرق علمية وبناء سدود وخلافه لنستطيع أن نستفاد من هذه المياة الغزيرة، هذا بالنسبة للأشياء التي تحدث خارج إرادتنا، أما عن أنفسنا لو أقدم أحدنا على القيام بفعل شرير مثل قتل النفس هو فعل شرير بالتأكيد ولكن الذي قام به هو شخص لديه تفكير معين بناءا على خبراته وحياته التي عاشها ومنها أقدم على هذا الفعل بإرادته وبدون تدخل من أحد. لذا الشر والخير وجهان لعملة واحدة هدفهما إبراز بعضهما البعض حتى نتمكن من الاختيار وفعل الصواب.
هذا سؤال قديم قدم الفلسفة وقدم الأنسان نفسه، وقد طرحه الفلاسفة والمفكرون عبر العصور. وهناك العديد من الإجابات المختلفة على هذا السؤال، بعضها ينبع من الإيمان الديني، والبعض الآخر من الفلسفة أو العلم.
الإجابة الدينية
في الديانات الإبراهيمية، مثل اليهودية والمسيحية والإسلام، يعتبر الله خالق كل شيء، بما في ذلك الخير والشر. ويعتقد بعض المؤمنين أن الشر هو نتاج اختيار الإنسان الحر، وأن الله خلق الإنسان مزودًا بالحرية لاختيار الخير أو الشر. ويعتقد آخرون وأنا منهم أن الشر هو نتاج وجود قوى شريرة في العالم، مثل الشيطان أو الشياطين التي توسوس للبشر .
الإجابة الفلسفية
هناك العديد من النظريات الفلسفية حول مصدر الشر. يعتقد بعض الفلاسفة أن الشر هو مجرد غياب الخير، وأنه لا وجود له كقوة مستقلة. ويعتقد آخرون أن الشر هو نتاج النقص أو العيب في العالم، مثل عدم الكمال أو عدم العدالة. ويعتقد آخرون أن الشر هو نتاج التفاعل بين الخير والشر، وأن وجود الخير لا يمكن أن يتحقق دون وجود الشر.
الشيطان أو الشياطين التي توسوس للبشر .
أو من البشر أنفسهم، فالنفس أمارة بالسوء وإنّ الإنسان ليظلم نفسه بنفسه.
أحيانًا يراودني التفكير حول أن نفس الإنسان هي الشيطان الحقيقي وهي مصدر الشرور كلها، فالنفس في طريق بحثها عن الأهواء ترتكب الخطايا وتؤذي. هي كذلك مصدر الغضب والأنانية وجميع الرذائل.
لم أذكر أن النفس جاءت من قبل في مواضع تُحمد. ما إن ذُكرت إلا ذُكر معها الشر والمصائب.
وهل نستطيع يا رغد التفرقة بين نفسنا الأمارة بالسوأ و وسوسة الشيطان ؟
أعرف أن هناك نفوس بشرية فاسدة .. فاسدة أكثر من أكثر الشياطين شراً وإيذاءاً .. ولكن تلك النفوس فسدت فطرتها ولم يعد يتحكم بها سوى مجموعة من الرغبات بلا أي روح .. لذا تصبح تلك النفوس شر خالص لا يمكن إيقافه إلا بالتخلص منه .
ولهذا يأتي دور الخير والقاعدة الإيمانية التي تقول : المؤمن القوي خيراً وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف..
ليكون قوياً للتحكم في نفسه ورغباته وغضبه قوياً للتصريح بالحق وأخذه بالقوة من كل شر يحاول فرض هيمنته كحقيقة مطلقة ........ وعندما نرى الشر ندرك طبيعة وأهمية الخير و وجوده.
تلك النفوس فسدت فطرتها
أعترض على فكرة أنّ الفطرة في حد ذاتها أمر يجب التمسك بها وعدم تعديله. بمعنى، خُلقنا مثلًا لنكون أنانيين بالفطرة، فهل هذا يعني أن الأنانية صفة محمودة؟ لا.
بل خُلقنا بقدرٍ من الأنانية فقط لتسير الحياة، لأنه تخيل إذا كان الكل يؤثْر غيره على نفسه، لم نكن لنعيش في حياة متزنة. الفطرة كمفهوم وُجد لتحقيق التوازن بالحياة، ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل ما يحويه صفات خير.
أصل الفطرة في الأنسان الخير فجميعنا نولد أبريتء من الذنوب والمعاصي وكل شيء نكتسبه من ثقافتنا وتربيتنا ومحيطانا و ((ما تميل له أنفسنا)) .. لذا يقال أن الأنسان ولد على [الفطرة السليمة] وما يحدث له لاحقاً يحدد له مساره فإذا أرد خيراً لنفسه سلك هذا المسلك وإذا ((مالت نفسه للشر)) حينها تندثر فطرته السليمة وتنتكس ويبقى ما آلت له نفسه .. هذه وجهة نظري باختصار
التعليقات