فِي دُنْيَا الْجَمَال الْمُشْرِقَة وَالزَّاهِيَة تَعَيَّش الْوَرْدَة بِأَنَاقَتهَا السَّاحِرَة تَزْهُو

بِأَلْوَانهَا الزَّاهِيَة وَقِوَامهَا الْجَمِيل فَتَجْذُب قَلُوب الْمُعْجَبِينَ بِجَمَالهَا الْفَتَّان

مُعْجَب بِالْوَرْدَة حُطِّم أحْلَاَمهُ بِقَاطِعَة غَيَّرَت بِدَرْبه الْهَادِئ رَأَى الْجَمَال

وَالْمَوْهِبَة فِي الْوَرْدَة لَكِنَّهُ لَمْ يَسْتَوْعِب طَبْعهَا الْقُوِّيِّ الْجَمِيل كانت الْوَرْدَة

تُعْطِش مِنْ بِئْر الْحُبّ تَرْغَب فِي مَنْ يَرْوِي عَطَشهَا الْحَارِق حَمَلَت قَلْبهَا

الصَّافِي وَطَيِّبَتهَا النَّقِيَّة فَجَاء الْمُحِبّ وَسَقَى سُنْبُلَة حُبّهَا بِالسَّحَاب الْوَرْدَة

تَفَتَّحَت لِتَشْعُر بِلَمْسَة حُبّ مُحِبّهَا اِرْتَوَت وَاِنْتَعَشَت مِنْ قَلْب رَاق يَحْنُو عَلَيْهَا لَا

يُهْمهَا جَمَالهَا الظَّاهِر بَلْ رَوْحهَا الدافئة تَشْعُر بِالسَّعَادَة وَالْإِشْبَاع حِينَ يَرْوِيهَا

فَلَا الْجَمَال يَمْلِك بِشَاشَته الْعَابِرَة وَلَا الْمُعْجَب يَتَوَغَّل فِي عُمْق حُبّ الْوَرْدَة

فَالْوَرْدَة تَخْتَار مُحِبّهَا بِجُنُون وَتُفَضِّلهُ فَوْقَ كُلُّ الْمُعْجَبِينَ فِي الْأَمَاكِن

فَالْمُعْجَب يُلْفَظ بِقَسْوَة الْوَرْدَة أَمَّا الْمُحِبّ فَيَسْقِيهَا بِغِيَاض الشَّوْق فَلَيْسَ

لِلْوَرْدَة حُبّ قَاصِد لَهَا فَحُبّهَا الصَّافِي وَاحِد فِي الدُّنْيَا فَقَطْ.

_الاء علي.