افريقيا الغربية على بعد خطوة من حرب مدمرة، قد تأتي على الأخضر والبابس، على إثر الانقلاب العسكري بالنيجر، مما سيزيد والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تفاقما، والسياسية ترديا وتعقيدا.

تلويح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، بإمكانية اللجوء للتدخل العسكري في النيجر ، رغم ما تعرفه المجموعة من انقسامات حول الموضوع، لإيجاد حل للأزمة وإرجاع الرئيس المطاح به لمنصبه، بالإضافة إلى تضارب مصالح القوى العظمى بالمنطقة، يُخشى أن يُزج بالمنطقة ككل في حرب قد لا تعرف لها نهاية، ولا تقدر خسائرها، وقد تتسع رقعتها إلى ما لا يمكن توقعه.

في هذه الحالة كل شيء يحسب له ألف حساب، من الأطراف المتصارعة البادية منها والخفية، إلا الشعوب التى تبقى وحيدة عزلاء في ساحة الوغى، تتلقى الضربات من كل جانب.

لماذا أرواح الشعوب الفقيرة رخيصة إلى هذا الحد؟

وهل بالفعل الدول الفقيرة مستقلة عن الدول الاستعمارية التقليدية؟

ما الذي ينقص هذه الدول، لتشق طريقها نحو التحرر الفعلي؟ وأخذ زمام أمرها بيدها؟

وهل للديمقراطية أوجه مختلفة عند الدول الغني، بحيث تصدر للدول المتخلفة ديمقراطية على مقاسها وقدرها؟