في بعض الأحيان تكون متعمقا في عمل ما ثم فجئ تدرك أنك فعلت خطأ في البداية، أو ربما تسير في الطريق الي عملك ثم تدرك أن أنك تجاوزت المحطة التي يجب أن تتوقف عندها، جمعنا ربما مر بهذا الأمر، ولكن تخيل لو أنك وصلت لأخر يوم في حياتك ثم فجأة أدركت أنك لم تفعل ما أنت فعلا ترغب بفعله، أدركت أن حياتك مملة خالية من المعرفة خالية من التجربة خالية من الاعتقاد بالنجاح وكسر الروتين وبناء روتين اخر وتعلم المهارات، أدركت أن حياتك مجرد تلك الصحبة تلك القهوة التي تجلس فيها مع نفس الأشخاص كل يوم ذلك المجلس تلك الوظيفة هذه هي قصتك لم تجرب تعلم شيء لم تسعى لتصبح أفضل لتدرك أفضل لتشبع فضولك كنت فقط تسير مع ذلك التيار الممل الذي فرض عليك من مجتمعك، ثم ها أنت في نهاية 70 من عمرك تسأل نفسك لماذا كُنت كسول لماذا لم اجرب لماذا لم أتعلم .

ان الحياة هي تجرب لا تحصل الا مره لكل شخص فهل فعلا استفدت من هذه التجربة أم استغلك الأخرون فقط كنت ذلك الموظف أو الطالب الذي يفعل فقط ما يقوله المدير أو المعلم، إن هذه الدنيا أوسع من أن تحتكرها مدرسة أو جامعة أو وظيفة معينة، هذه الحياة هي في حقيقتها للكثير منا أرض خصبا، يجب ان نضع فيها ثمار جهدنا وليس بالضرورة أن نجني حصادها فهذا ليس مؤكد الساعون للنجاح لا يجب أن ينجحوا وإنما السعي بحد ذاته واجب على الإنسان سواء تلاه نجاح أم فشل ولكن التجربة هي الواجب، ولا يستطيع الإنسان أن يجرب فعل شيء في حياة وهو جاهل، يجب أن تجمع الحروف لكي تنشأ الكتب، ويجب أن تحضر العناصر لتنشئ المركب، لذلك يا عزيز القارئ اسعى تعلم، جد لنفسك خطة تسعى لتحقيقها

اخبروني عن لحظات ادراككم.