لو طُلب منك أن تقوم بعمل إنساني ، ما العمل الذي ستقدمه؟ ولمن ستقدمه؟

من أكثر الأمور التي قد يفعلها الإنسان وتشعره بسعادة هي رسم البسمة على شفاه الأطفال المرضى، شعور في منتهى الروعة، كنا أنا ومجموعة من أصدقائي مشتركين بأحد الأسر المعروفة أسرة رسالة وكنا نذهب لزيارة الأطفال المرضى بالمستشفيات مع بعض الهدايا البسيطة وغير المكلفة ولكن كم السعادة التي يشعر بها الأطفال لا بوصف الحقيقة.

وكنا ننشىء حفلات بسيطة نقدم بها مسرحيات للعرائس المتحركة خاصة للأطفال المصابين بالسرطان لما يعانوه من ألم ومعاناة من المرض، وكانت هذه الفترة هي الأسعد لي على المستوى الإنساني.

بعد إنتقالي للعمل، كنا نعمل بالمستشفيات غير المجهزة وكنا نتشارك لشراء بعض الخدمات للمرضى والحقيقة كل هذه الامور رغم بساطتها لكن تجعل الآخرين في قمة سعادتهم بوجود شخص يشعر بهم دون طلب.

اعتقد ايضا ان المساعدة لا تقتصر ، فقط على الجانب المادي احيانا يمكنك تقديم المساعدة بطريقة مختلفة من خلال مهارة تمتلكها .

من أحد الامور التطوعية التي اثرت بي بالفعل وقدمت لي الكثير .

1. مشروع مطر للمكفوفين ، هذا المشروع عبارة عن منصة كبيرة لتحويل الكتب الى ورد او الى كتب صوتية ، تقدم هذه الكتب للمكفوفين ، يتم تحويل الاف الكتب العلمية و وتطوير الذات والروايات ، وتقدم للمكفوفين ، بدأ المشروع بفكرة مجموعة من الشباب ، الذين قاما بانشاء قروب يجمع اعداد كبيرة من المتطوعين ، يقومون بنشر الكتاب ، ومن ثم توزيعه على المتطوعين ، وبعد هذا يقوم متطوع بجمع الكتاب .

هذا المشروع خدم الطرفين ، وجعلك تؤثر في فئة حقا تحتاج المساعدة وتحتاج لمن يقف بجانبها ليعينها لاكمال الدراسة وتعرف على علوم اخرى .

بالوقت نفسه يمكنك ان تستغل مهارة الكتابة ومهارة الالقاء وانت في بيتك دون الحاجة الى الخروج، ويمكنك ان تقدم المساعدة في الوقت الذي يناسبك دون اي ضغوط.

1. اما المشروع الاخر فهو مشروع اصبوحه، وهو فكرة طبيب اسنان عراقي كان يدرس في الاردن ، قام بانشاء مجموعة ، تحث الجميع على جعل القراءة جزء من الحياة ، وذلك بقراءة 6 صفحات يوميا، كل 8 افراد يكون هناك مسؤول عن متابعتهم ، وكم حققوا من اهدافهم ، مع تكريم مستمر لهم .

هذه المشارع الفكرية التطوعية اشعر ان اثرها يبقى للابد، وله تأثير اكبر على المتطوع ، اكثر من اعطاء مال او التبرع او غيرها ، هل توافقني؟

أما بالنسبة لي فقط افضل ان اساعد شخص في دعم معنوي وتحفيزه ، هذا اعتبره مساعدة نفسية تجعلني ومن اساعد افضل ، وهذا تبعا لمجال اهتمامي وعملي في مجال تطوير الذات والتنمية .

من الأعمال الإنسانية التي أتمنى أن أحظى بالقدرة المادية على تقديمها هو منح فرصة لشخص كل عام في دراسة مجال لديه شغف به وغير قادر على دراسته من الناحية المادية؛ فالكثير من الطلاب يتوقف حلمهم عند مرحلة الثانوية " البكالوريا" وذلك بسبب حصولهم على معدل أقل من المعدل المطلوب في التخصص الذي يرغبون في دراسته، وهنا يتوقف حلمهم ويضطرون لدراسة أي شيء أخر لعدم قدرتهم المادية على دراسته في جامعة خاصة، لذلك في رأيي أن هذا من أسمى الأعمال الإنسانية التي يُمكن تقديمها وهو إعطاء فرصة لشخص أن يواصل حلمه الذي بذل جهد للوصول إليه

أنا ساهمت في تأسيس جمعية لرعاية الأطفال فاقدي السند

كل ما دخل مبلغ لحسابي أخرج منه نسبة صدقة .كما أدفع أكثر من اللازم لكل من يقدم لي خدمة.

أوسع على من اريد منه مالا

أنصح بإخلاص و لا أفعل الشر للناس.

زرعت عدة اشجار على قارعة الطريق ،عندي شجرة تين عملاقة على قارعة الطريق ،يجني منها الناس التين للسبيل.

نشرت مرة تساؤل حول الحمامات العمومية لأن هذا ما اعمل عليه الآن فهي غير موجودة في بلدي .

أقوم الآن بتاسيس جمعية لنشر الثقافة الرقمية و محو الأمية الرقمية ...

يقول سيث باركر"ربما لم تدخر الكثير من المال في حياتك ، ولكن إذا كنت قد وفرت الكثير من آلام القلب لأشخاص آخرين ، فأنت رجل ثري جدًا.

عندما أفكر في صعوبات الحياة و أبدء في الغرق حول هذه النقطه والاستسلام لها. يخطر ببالي علي الفور الاطفال المشردون والمرضي ومن ليس لهم مأوي وكل من يحتاج لمد يد العون. أتراجع واندهش كم أنانياً انا. وكم تافهة مشاكلي.

دوماً أشعر بوخزه في القلب عندما أري من يحتاج المساعدة وليس بيدي شئ لأقدمه له. أحاول التخفيف لكن أعتقد انه دون جدوي.

أتسأل هنا ، في حال كان باستطاعتك أن تُقدم عملًا إنسانيًا للفقراء والمحتاجين ، ما العمل الذي ستقدمه؟ ولمن ستقدمه؟ هل هناك أفكارًا جديدة للعمل الإنساني والخيري؟

عندما أفكر في هذا الامر أشعر بأن الحياة أصبحت أفضل مما هي عليه. فأذا كان بمقدوري المادي والاجتماعي ان أساعد كل من يحتاج للمساعدة لا أعتقد بأنني سوف أتاخر البته حتي ولو علي حساب حياتي بأكملها.

أفكر دوماً عندما يتوفر لدي مايكفي من الماديات ان أنشئ دار أيتام، يكون أشبه بالمدارس الداخليه. يكون فيه تعلم ودراسه وأيضا حياة ورفاهية. هذا حلم بداخلي منذ كنت طفلاً أشاهد الرسوم المتحركه. أتمني ان استطيع تحقيقه في الواقع.

قبل جائحة كورونا مباشرة، اجتمعت أنا وصديقاتي وقررنا منح جزء من أوقاتنا للآخرين وقد كان بالفعل، بعدما لاحظنا أن إحدى واجباتنا أن نقدم خدمات تطوعية للمحتاجين على الصعيد المعنوي سيكون للأمر أثرا نفسيا طيبا على نفوسنا أولا، كما أنه سيكون بمثابة فاصل بسيط من دائرة الحياة المتصلة التي لا تنقطع من دراسة وعمل إلى الدراسة والعمل مجددا..وهكذا.

وفي المقابل بالنسبة للآخرين سنكون قد تركنا أثرا حقيقيا - الحكاية ليس مجرد أموالا هُنا بل ما هو أسمى - ، لا يوجد ما هو أسهل من توفير قيمة معينة من الأموال والتصدق بها كل شهر، لكن الأمر يختلف بالكلية حين نشارك المحتاجين بأشياء معنوية ونبذل لهم من روحنا حقا.

فزيارة - دائمة - ولو ليوم واحد في الأسبوع لدار أيتام ومشاركة الأطفال أنشطة مختلفة كالرسم، والغناء، والقصص، أفضل من زيارة سنوية نحمل خلالها هدايا قيمة، عموما أداء المهام وكأنها واجبات تؤدى ليس نوعي المفضل في تنفيذ أي شيء..

والأمر نفسه عند التطوع ومساعدة الآخرين خصوصا المحتاجين، سواء كانوا فقراء، أو مرضى، أو أطفال، الدعم المعنوي هو أسمى أنواع الدعم من وجهة نظري، وهو ما اختار أن يكون طريقتي في تقديم الدعم الإنساني.

لو طُلب مني القيام بعمل انساني فسأرفض ذلك!

لا تتسرع وتفهمني بشكل لا انساني لأن ما أقصده هو أنه حين يتم الطلب منّا بفعل عمل انساني تصبح انسانيتنا مشروطة! وأنا أرفض ذلك قطعاً.

الكثير اليوم من أعمال الخير التي يتم عرضها تُظهر لنا مدى حاجة الناس لانسانيتنا! في برنامج "قلبي اطمئن" لماذا كانوا يغطون وجه غيث بينما يتم عرض وجوه الآخرين وكيف هي حياتهم شقية وكيف يفرحون حين يظهر الأمل لهم.

لماذا لا يتم فعل ذلك بشكل انساني حقاً دون خدش قصص الآخرين وظروفهم وما يعانون من أجل اشعارهم بالامتنان لانسانيتنا، لماذا لا يتم تحسين حياة الكثيرين لمجرد أنهم بشر مثلنا ولمجرد أننا من الممكن أن نكون مكانهم في أي وقت!

انشاء مدارس و تعليم الأطفال القراءة و الكتابة و منح النخبة منهم منحة دراسية الى الخارج

بطبع اذا كنت فاحش الثراء.

في إحدى الأيام التقيت بشخص أخبرني أن أهم شيء يمكنك تقديمه بدل المساعدات المالية هو المساعدات المادية كالمأكل والملبس والمعنوية كالدعم والمشاعر الصادقة سواء للفقراء أو غيرهم.

وقتها لم أكن أفهم ما يقصد وكان لدي سؤال ماذا سيحتاج الشخص غير المال في عصرنا هذا؟ لكن بعد المرور بعدة تجارب حياتية إلتقيت وتعرفت على أشخاص تنقصهم أشياء بسيطة جدا فهمت المقصد.

فمثلا وجدت مرة إحدى المسنات لا تبصر تنادي أي شخص يمر أمام المنزل (تسمع صوت المشي) ليشتري لها الخبز، وكنت أنا إحدى المارة ساعدتها، في الحقيقة يتعدل مزاجي كلما أتذكر دعواتها، من يومها فهمت جيدا لماذا يجب أن أتحلي بالانسانية فعلا.

بالنسبة إلي سألقي محاضرة عن العيش بذهن ناج وليس ذهنية الضحية

انا مقتنعة ان العلم هو سلاح كل عصر لذا سانشئ مشروع ضخم لتعليم غير المتعلمين من كل الأعمار.