السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا وقبل كل شيء أعتذر مسبقا عن أي إساءة غير مقصودة هدا الوضوع لجميع الاخوة العرب ، وهذا الشرح البسيط هو للعرب من الدول الشقيقة الذين لم يسمعو بفترة التسعينيات هنا في الجزائر
ملاحظة ( الشرح ليس أساس الموضوع هو فقط لمن لا يعرف )
الـــشـــرح :
(" فترة التسعينيات هنا في الجزائر كانت فترة مرعبة حقا في تاريخ الجزائر و تخلدت في ذاكرة الجزائريين ، في ذلك الوقت كان الإرهاب يسود الجزائر ( او لنقل أنه الارهاب الذي رعته الدولة في الحقيقة ولكن ليس هذا موضوعنا ) المهم في ذلك الوقت قتل ألاف و آلاف وفقد او اختفى آلالاف من الجزائريين مسحت المئات من العائلات و الاسر ، كانت الجزائر حينها جحيما
و تأثيرات تلك الفترة من تاريخ الجزائر مازالت متبقية إلى الان
و مازلنا في عام 2020 مازلنا نجد مقابر جماعية تعود لدلك الوقت ")
و الان وصلنا إلى صلب الموضوع و هو الغرض من كتابتي لهذا الموضوع
أتذكر قبل حوالي سنة كنت أتكلم مع إيمام مسجد المدينة التي كنت أقيم فيها سابقا
( بوجليدة ـ تلمسان ـ الجزائر ) و روى لي قصتا عن أحد الاشخاص الذين قابلهم شخصيا
الامر و ما فيه هو انه أخبرني عن ان أحد القضات الفاسدين الذين كانو يعملون في تلك الفترة
كان من أهم القضات لدى الدولة و كان يصدر أحكام ظالمة للمئات
الامر و ما فيه هو ان المحاكمة كانت بالشكل التالي : 1. القاضي 2. المتهم + (المحامي المزيف طبعا) 3. الشهود و ما إلى ذلك 4. و الاهم ( عناصر المخــــابرات )
المخابرات كانت ترسل التعليمات للقاضي هاتفيا و تخبره كيف يجب ان تكون المحاكمة
والحكم طبعا الظالم ضد المتهم ( البريئ طبعا ) و يوم المحاكمة ترسل المخابرات بعضا من عناصرها إلى المحكمة من أجل مراقبة القاضي و التاكد ان كل شيء وفق التعليمات
القاضي كان يخاف من ان يصدر قرار منضف طبعا لانه يعلم بوجود المخابرات في القصة
ويصدر القرار الدي يريدونه لانه لو لم يفعل ذلك بالتاكيد كان سيختفي تحت الارض
وذلك القاضي كان ينفذ مثل هده المحاكمات مئات و مئات المرات ، الامر كان سهل على القاضي ان يصدر احكام الاعدام و المؤبد ( عادي في بلادي )
القاضي قدم استقالته تقريبا في سنة 1999 و اكمل حياته بشكل طبيعي
و بدات المشاكل في عام 2006 حسب ما اتذكر بدا ضميره يؤنبه و بشدة أخبرني الامام من انه كان يرا الاشخاص الدين اودعم في السجن للابد و الذين حكم عليهم بالإعدام في كوابيسه
طوال الـعشر سنوات الاخيرة ظل يعاني بسبب تانيب الضمير و ضل يبحث عن الائِمة من اجل ان يرتاح و يكمل حياته ، اينما قيل له انه يوجد إيمام ذو خبرة واسعة كان يذهب إليه
زار عشرات و عشرات الائِمة ولكنه لم يجد الحل المطلوب
لدرجة أنه توفي في حادث سيارة أثناء اتجاهه لاحد الائِمة
تخيلو أين قد تو دي بك خطاياك
يا ترا لمذا لم يرتح ؟
سؤجيبك : هناك شروط للغفران فالغفران ليس مجرد عبارة ( أستغفر اللّه ) بل هو شيء من الاعماق ، من قلبك و ليس من شغاهك
الشروط باختصار تقسم لحالتين ( مع العلم اني لست خبير كثيرا في الدين أعتذر )
- عندما تكون الخطيئة فقط بينك و بين ربك فيجب
( 1. الكف عن الخطيئة 2. الندم الشديد على الخطيئة 3. طلب المغفرة و من اعماقك )
- عندما تكون خطيئتك اضرت بالاخرين منا المصيبة لانك تحتاج لكل الشروط السابقة إضافتا إلى 1. طلب الصفح و الغفران من المتضرر كما يجب ان يسامحك أيضا .
إذا أخبرني بحق لو سجنت طوال سنوات وربما طوال حياتك و تم تعذيبك .... إلخ هل ستسامحه ؟؟؟؟ حسنا لنقل انه حصلت معجزة وسامحته ماذا عن البقية و ماذا عن الذين دخلو السجن و ماتو هناك ؟؟؟؟ وماذا عن الدين أعدمو بسببه ؟؟؟؟
ماذا سيفعل سيخرجهم من القبر ليطلب الغفران ،،، و كيف سيسامحه ، لنفترض انه حصلت معجزة أضخم و كلهم سامحو القاضي
الان جد لي حلا : ماذا عن الدين فقدو أحباءهم ؟ الذين فقدو والديهم ؟ واللدين فقدو
أبناءهم ؟؟؟؟
إنهم الالاف ماذا ستفعل جراءهم جميعا هذا من دون احتساب الضحايا المباشرين
هل تتخيلون كم الخطايا التي كانت على كتفيه والله تعد بالاطنان
يقولون ( لكل مشكلة حل إلى الموت ) الا ترون ان هده المشكلة ايضا لا حل لها
خلاصة الكلام : إحذرو تم احذرو تم احذرو من الاخطاء مع الاخرين ، بل تحابو و تعاونو
فتانيب الضمير طوال العمر ربما يكون عقــــــــاب اشد بكثير من الاعدام
أحيانا عندما نتخاصم مع شخص نؤذيه بشتى الطرق غير مدركين اننا نعاقب انفسنا عقاب
اسوء من العقاب الذي عاقبناه به هل فهمتم قصدي ؟؟؟
من وجهة نظري ان أفضل طريقة لعقاب شخص أذاك بــــــشــــــدّة هو ان تجعله يشعر بتانيب الضمير
أعتذر إذا كنت قد أسات لاي فرد عن طريق الخطأ و اتمنا ان لا يقوم حسوب بحذف الموضوع
لانني ارا من وجهة نظري امر مهم
شكرا لكم جميعا و أعتذر على الاطالة
تحياتي لكم و للجميع في العالم العربي
التعليقات