مع تفشي فايروس كورونا ازدادت حالات الوفاة ففي اليوم الواحد هناك أكثر من 67 ألف حالة وفاة حول العالم وفي هذه السنة إلى الان وصلت حالات الوفاة إلى أكثر من 35 مليون حول العالم طبعاً الحالات ليست فقط للمصابين بالفايروس بل الوفيات بشكل عام .

وهذا ألا يقودك إلى أنك قد تكون أنت التالي ؟ وإذا كنت أنت التالي ,ما المشكلة ؟

نسمع أخبار الوفاة من حين إلى أخر وننصدم ونبكي كأننا لأول مرة نستمع لشيء يسمى بالموت , بالرغم من أننا مدركين بأن الحياة فانية ووجودنا بها ليس إلا مجرد لحظات قد يختلف عددها من الشخص لأخر ولكن جميعنا سنصل إلى ذات الغاية وهي الموت مهما طال بك الزمن نحن منذ ولادتنا كُتب لنا الموت .

الهوس بالبقاء بالخلود بإطالة العمر ننسى أن هناك نهاية ومكان أخر ونحاول التمسك بهذه الزائلة .

قرأت مرة في كتاب ما لماذا نتعامل مع الخلود كأنه حقيقة رغم أنه وهم ونتعامل مع الموت كأنه وهم وهو الحقيقة الوحيدة التي لايختلف عليها اثنان .

يقول غسان كنفاني : الموت لم يكن يوماً قضية الأموات وإنما قضية الأحياء .