تطوير الذات هو الإستثمار الأفضل.هل تتفقون معي؟

يبقى هذا الكلام جامداً ما لم يتم دعمه بتجربة حقيقية تعمل من خلالها على تطوير نفسك وتلاحظ الفرق والنتائج على المدى القريب أو البعيد أو كلاهما.

شعرت بضرورة تطوير نفسي وذاتي بينما أنا أدرس في الجامعة حيث أن تخصصي في أول سنة كان نظرياً بحتاً وتحضرياً حتى شعرت بالملل وودت تغيره في أكثر من مرة ولكن حين ذهبت لتطوير نفسي به وعملت على نفسي في أكثر من جانب متعلق به وجدت نفسي به.

اتجهت للاشتراك في الدورات التدريبية وكذلك ترصد الفرص والاشتراك بها من أجل الاستفادة ومعرفة المزيد، لم يكن يكفيني الجانب التنظيري أو التقليدي في الكتب.

حتى أن ذلك أثّر على شخصيتي الدراسية، فأصبحت أميل للتطبيق العملي أكثر وأرى أن الدروس مهمة لكن الأولوية للجانب العملي، أحياناً كنتُ أصيب، أحياناً أخرى لا وهذا بسبب أنني في خضم التجربة، قد قررت وضع نفسي تحت التطوير دون دراسة الأمر وهذا أجمل ما في التجربة والحمدلله كللها الله بالنجاح والإصابة.

حيث أنني وصلت للسنة ما قبل الأخيرة وكنت قد حصلت على فرصة للعمل كفرلانسر مع فريق كتابة محتوى وكذلك ساعدت فريق التسويق في مهامه.

ما زلت أعمل على تطوير نفسي وأرى نتيجة ما زرعت، أحصدها بابتسامة وأسعد أنني حقاً وصلت إلى هنا بسبب اتجاهي في تطوير نفسي منذ فترة بعيدة.

لذا يا راضية، هل كانت لكِ تجربة في دعم هذا الكلام؟ وكيف كانت هذه التجربة لكِ؟

الاستثمار في تطوير الذات هو الكنز الذي يربحه الانسان اذا كان يستثمر في ذاته بشكل صحيح ويضع خطة لهذا التطوير مناسبة لأهدافه وطموحاته التي تكون هي الدافع الأساسي لهذا الإستثمار؛ لذلك اذا كان الاستثمار عشوائي او بهدف جمع مهارات ليس اكثر فهو لا يُجدي نفعًا لصاحبه، بل يُسبب له إهدار للوقت .

لا أنك ستصبح مثقفا، فتتعلم شيئا عن كل شيء.واذا مر عليك أسبوع ولم تكتسب فيه معلومات جديدة عاتب نفسك واتهمها بالتقصير، واعقد العزم على أن يكون الأسبوع القادم مليئا بتحصيل كل ما يؤدي إلى توسيع دائرة معارفك وتطوير قدراتك ومهاراتك.

الفكرة ليست في تعلم كل شيء بقدر ما هي في تعلم الشي الذي استطيع الانتفاع والنفع به؛ هذا لا يعني الجهل بالأمور العامة في الحياة .. ولكن يجب الفصل بين الثقافة العامة وتطوير الذات لأن مسئولية تطوير الذات ليست مجرد المام وجمع معلومات من هنا وهناك؛ بل انها رحلة طويلة تتطلب صبر وعزيمة وارادة واصرار للوصول الى الهدف المطلوب منها.