الكثير من الفرص تضيع اليوم على الفتيات من (عمل، منح دراسية، دورات تدريبية)، بسبب رفض المجتمع المصغر من حوالها فكرة السفر لوحدها والعمل على مستقبلها في الخارج، المجتمع المصغر من أسرتها وأقاربها الذين يؤثرون بالقرار بشكل مباشر أو غير مباشر، كذلك يتدخل الأصدقاء ربما بمعارضة هذه الفكرة أحياناً.

تحوم الأفكار السلبية في غالب الأحيان في العقول ويبدأون بسرد قصص فتيات تعرضن للاستغلال ولم يحسن من إدارة شؤنهن وحياتهن وحدهم في الغربة وكل هذه القصص ربما تكون نسبة 1% من قصص أخرى ناجحة لم يكلفهم خاطرهم أن يذكروها أو يضربوها كأمثلة.

في الوقت ذاته يتم تبرير ذلك من منطلق الخوف على الفتاة من الاغتراب ومواجهة ما واجهه الفتيات الأخريات في قصصهم المختلقة ربما، وأن الفتاة لا يمكن أن تسافر وحدها لأسباب دينية ومجتمعية يعرفها أغلبنا.

لكن اذا تم طمس طموحها وإيقاف أحلامها وجعلها نسخة مجتمعية مثل الكثير من النساء (مع احترامي لكافة النساء وكافة ما يقومون به) لكن أقصد أنها ترى نفسها قادرة على احداث تغيير إذا اتبعت طموحها واتجهت نحو تطويره، فلا يرون الأمر أو يعتبرونه خوف على ضياع مستقبلها أو ذنباً لطمس وتغييب لذاتها الطموحة وتقييد حريتها من منطلق الخوف من العادات المجتمعية والقيل والقال.

لماذا يقلق الأهل على بناتهن أكثر من أولادهم في تلك الحلالات؟ ولماذا لا يثق هذا المجتمع المصغر بالفتاة إذا هم قد أحسنوا تربيتها؟

وإذا قلنا أنهم يثقوا بها ولكن لا يثقون بالمجتمع الخارجي، أليست الثقة يجب أن تكون منها إليها، أي أنها بالتأكيد ستتعامل مع الضغوط الخارجية بتفهم وستتعلم إدارتها بشكل جيد لو تم اعطائها الفرصة!!

هل يمنع المجتمع المصغر حولك من سفر الفتيات للخارج لهدف سامي؟ وكيف ترى هذه المعضلة من وجهك نظرك الخاصة؟

كذلك كيف ترى وجهة نظر المجتمع نحوها؟