نعيش أيام صعبة في الآونة الأخيرة بداية من انتشار فيروس كورونا إلى إعلانه كـ وباء عالمي، مما دفع كثير من الدول إعلان قرار الحظر وتعطيل جميع الناس في بيوتهم لغايات منع العدوى بين المصابين.

فوجدنا أنفسنا جالسين في بيوتنا بعد أن كانت حياتنا فيها الكثير من الذهاب والإياب والخروج والفعاليات الاجتماعية والذهاب للعمل ولقاء الأصدقاء.

إنّ فيروس صغير لا يُرى بالعين المجردة يقلب حياتنا رأساً على عقب ويقتل الكثير ويترك الكثير يعانوا من المضاعفات والحزن على فقدان أحبتهم جعلني أقف وقفة تفكر وتدبر بأنّ هذه الحياة قد تنتهي عند أتفه سبب. حتى ولو كنت اعلم ذلك من قبل لكن ان تعيش هذا الشعور فعلياً جعلني أعيد حساباتي بتعاملاتي وعلاقاتي مع كل شيء في الحياة.

جعلني أقدر نعمة خروجي الطبيعية للعمل يومياً بدون أن أخشى على نفسي أو على أطفالي، جعلني استشعر كم كانت أيامي الروتينية جميلة ورائعة والتي كنت أتذمر من تكرارها! جعلتني استشعر كل النعم التي كنت فيها بعد أن وجدت نفسي أفقد حريتي في الخروج من بيتي.

وأنت ماذا غيرت بك أزمة كورونا ؟