من المشاهد اليومية التي تصادفنا أثناء تصفح المواقع الالكترونية ، نقاشات في مواضيع عديدة قد تكون إجتماعية ، السياسة، أدبية و خاصة ما تطرح منها أمور الدين و العادات و القيم في أغلب الاحيان ما تطرح أفكارا معينة ليس بالضرورة أن تطابق أراءنا و معتقداتنا ، و هنا يكمن لب الحديث حيث لاحظت و بصفة بالغة الخطورة أن التحضر و إحترام الرأي الآخر بات غائبا نهائيا و منعدم تماما في ظل المنشورات العديدة التي يهدف بعض أصحابها لجمع المشاهدات فتجد حروبا و معارك في التعليقات التي ينتهي بها الامر الي السب و الشتم و قلة الاحترام أعزكم الله

لذلك أعتقد أن الامر أصبح خطيرا جدا و لم يعد يقتصر علي من لديهم أختلافات دينية أو عرقية فقط ، لا بل تطور الموضوع و تظخم حتي أصبح تناحرا بين بني الجلدة الواحدة من الامة نفسها و الملة نفسها ، يختلفون في الرأي فيسبيحون عرض بعضهم بالمسبات و الشتائم رغم أن الاختلاف لا يفسد للود قضية أبدا و إن اختلف الدين فالله واحد و إن اختلفت الآراء فالمنطق و الحكمة و البصيرة يقتضيان احترام الرأي و الرأي الآخر .

ولذالك فعلى النخبة و أهل العلم و المثقفين المتحضرين إيجاد حلول ناجعة و منع خطابات التفرقة و الحث علي إحترام آراء الآخرين حتي لا نجد الامر قد تطور و نزل إلي أرض الواقع بدل المواقع الإلكترونية