مرت أكثر من سنة على إنطلاق أرابيا والحمدلله مازال الموقع يعج بالحياة والكثير من المشاركات الجيدة وفي البداية أحب أن أشكر الجميع على التفاعل الرائع الذي تقوم به فيما بينكم البين أنتم الوقود الذي يسير الموقع ويبقيه مشتعلاً.
والآن ،بعد أن لطفت الجو وإمتدحتكم لنتحدث مع بعضنا بصراحة عن بعض الأمور في أرابيا (يكشر عن أنيابه).
المواضيع أصبحت لاتعجبني
أشهر مايحدث مؤخراً في أرابيا هو الحروب العقائدية والدينية مع الأخرين وكل واحد يطرح الحجج والبراهين (بالإضافة إلى التهكم والإستفزاز) والحقيقة أنني لست ضد هذه الأمور لأن مانريد الوصول إليه هو مجتمع "حر" لكن في حدود اللياقة والأدب، لكن هذا الشيء أغضب بعض الناس الذين هددوا بترك الموقع وبعضهم ترك الموقع فعلاً بسبب أننا لم نقم بشيء إتجاه مايحدث.
ماذكرته في الأعلى هو مثال للعديد من المواضيع التي قد لاتعجب البعض ولكن كمدير دوري الأساسي هو الرقابة وليس تسيير الأمور ونشر المواضيع التي تلائم أهواء فئة معينة.
بدل الشكوى والنقد قم بدورك في نشر المواضيع التي تهمك لتخلق تنوعاً في المواضيع، فلا تتوقع من شخص متخصص في الأدب أن يتحدث عن لغة swif مثلاً؟ والعكس أيضاً.
نصيحتي لك هو محاولة نشر مواضيع تهمك و دعوة أصدقائك للمشاركة لتجد من يتحاور ويتفاعل معك ومع مرور الوقت ستجد الكثير ممن يشاركون مواضيع "تعجبك".
تذكر أن المواضيع التي تنشر في أرابيا حالها حال نشرة الأخبار التي تسمعها كل يوم، الكثير منها لايهمك ولكنك ستجد بعض الأمور التي تجذب إهتمامك.
مستوى الحوار
البعض يقول أن مستوى المواضيع المنشورة أصبح سيئاً ولكنه يغفل دوره في تحسين لغة الحوار.
حين تنجرون إلى نقاشات وتفقدون أعصابكم أو يتحول الموضوع إلى حرب كلامية بدون أي فائدة فأنتم تساهمون في هبوط الحوار، حاولوا أن ترقوا بطرحكم ولغتكم وأسلوبكم وتوقفوا عن مجادلة "الإستفزازيين" وقتها ستجدون أن لغة الحوار تحسنت (لكن حس الفكاهة مطلوب أيضاً).
أرابيا خدعوا المستخدمين
مررت قبل أيام على موضوع لأحدهم ومن ضمن الأمور التي ذكرها هو أننا خدعناهم في البداية وأوهمناهم أن أرابيا هو لمطوري المواقع والمبرمجين ثم قمنا بخيانتهم وطعنهم من الخلف مثلما فعل بروتس بيوليوس قيصر.
لا ننكر أن هذا الشيء كان هو المخطط الأول، ولكن مع مرور الوقت وجدنا أن المنصة قد تصلح لخلق نقاشات في مجالات أخرى ومن هنا جائت فكرة المجتمعات الفرعية وإضافتها والسماح بتخصصات غير تقنية قد تساعد الأخرين.
التطور والتغيير هو سمة أي شيء في الحياة من البشر وحتى الشركات والمواقع.
أنظر إلى فيسبوك الذي بدأ كشبكة للطلبة الجامعيين وجوجل التي كانت محرك بحث. أنظر إلى نفسك فهل أنت نفس الشخص الذي كنته قبل سنة؟ ألم تتغير أو تتعلم شيئاً جديداً؟
لو توقفنا عن التجربة والتغيير فمعنى ذلك أننا لم نتعلم وسنصبح مثل الماء الراكد الذي يفسد بعد فترة.
المبتدئون
هنا أخاطب معشر التقنيين.
البعض يشمئز من المواضيع التي يطرحها المبتدئين والبعض يريد أن يشد شعره (أنا مثلكم) ولكنني أحاول التغير قليلاً.
لنحاول أن نساعد المبتدئين حتى لو كان سؤالهم يبدو سخيفاً ولست بحاجة إلى وضع رد مفصل ففي بعض الأحيان وضع رابط لموقع أو درس قد يساعده ولا ننسى أننا في فترة كنا لاتعرف أي شيء وتعلمنا بمساعدة الأخرين.
هذا مجرد طلب بسيط :)
أرابيا لايتطور ولم يضف أي تغييرات منذ مدة
أنتم محقون في هذا الشيء ولا أستطيع أن أعدكم بأن التغييرات والتطويرات قادمة قريباً لكننا سنحاول.
في بعض الأحيان التغيير يأخذ وقتا :)
والآن وقد أفرغت مابداخي جاء دوركم.
التعليقات