كم منا عندما يحس أنه في حالة التعب والانهاك،ويكاد المرض يحط رحاله على صاحب التفكير المشوش،يلجأ إلى وسائل جمة للتخفيف والترويح عن النفس،من قبيل القيام بنزهة في مكان تسوده الخضرة ورائحة الازهار وأصوات مختطلة تعج بالحياة ونبض الطبيعة،وشخص آخر يلجأ إلى التكنولوجيا للتسلية ومشاهدة ألعاب الفيديو إلخ،لكن أعزائي أتعرفون عندما أحس بالممل والضجر،ماذا أقوم به،سأخبركم،أحط رحال الحاضر وأهز حقيبة الماضي،ربما لن تفهموا قصدي،بالشرح والتفسير تتضح الامور،أقصد بكلامي أنني أعود بمخيلتي إلى الوراء لأخفف عن روحي ومعانتي في الحاضر،أتذكر لحظات الطفولة ،وصغر جسمنا ومشيتنا والالعاب التي كنا نلعبها،وشغبنا المتكرر،الممزوج بحنان وعطف تارة يكون قناع وتارة يكون حقيقة جلية على وجوهنا،أتذكر لحظات إستعدادنا للمناسبات والحفلات،وشوق الانتظار،ذلك الشوق المتولد لدينا لكي يأتي ذلك اليوم بسرعة ،تاراة لا ننام بسبب الشوق المتزايد ،لأنن ننتظر أن يأتي ذلك اليوم لنلعب مع أصدقائنا،مهلا نسيت مسألة الملابس،سبحان الله،ننتظر ذلك اليوم الذي سنلبس فيه لباس جديد،ونجرب اللباس مرات لا تحصى في اليوم،مرة عندما كنت صغيرة لبست لباسا جديدا وكان الحذاء في أبهى حلته،لذلك كنت أمشي وعينايا تنظران في الحذاء فقط وليس في الطريق لأن في تلك اللحظة لا شيئ يظهر أمامي إلى جمالية الحذاء الجديد البراق،الخبر المؤسف أنني إصدمت بجدار،الحمد لله مرت على خير،ألا تجعلكم هذه الذكريات سعداء،حقا عندما أتذكر هذا تكون الابتسامة مرسومة على وجهي ومع كثرة التذكر،حتى أدرك مليا أنني تخلصت من الضجر،الحمد لله،طفولتنا هي برائتنا ولو عندنا للوراء لحقا سنتخلص من ضجر ما هو كائن
العودة إلى الوراء بين محب للماضي وعاشق للتخلص من نكبات الحاضر
اقول في نفسي دائما :
يكفي نعيم الجنة أن يعيدنا الله أطفالاً صغارا هناك
يالله .. اكاد ابكي اذا تذكرتها .....
في الجنة يا أخي ،لا نعود أطفالا،بل شبابا،لما البكاء يا أخ،هل لأنها أيام مضت،أم لأنها أيام إتسمت بالعطف والمرح،هذه فكرتي إقترحتها،ريما أجد أناس في مثل حالتي،يلجؤن إلى تقنية العودة للوراء،لإحياء إبتسامة بسب الماضي وتنشر وقعة إيجابية في الحاضر،والتي ستدوم للإستمرار في هفوات المستقبل،معذرة إن كان بكاؤكم حزنا
أحاول تفسير هذا التحيز تحيز الانحدار (Decline Bias (Declinism وهو النظرة الإيجابية للماضي والتي قد ينتج عنها النوستالجيا، فنحن حتى بالماضي لدينا لحظات سيئة ولدينا خفقات فلماذا يغلبنا الحنين إليه بدلا من الاستمتاع باللحظات الحالية، أحيانا أجده هروبا من الحاضر.
النوستالجا ليست نفس الشيء مثل تحيز الإنحدار، بل هو يمكن أن ينتج عنها لأنها شعور خاطف يظهر أحيانا أثناء إدراكنا لرائحة أو موسيقى متعلقة بذكرى جميلة.
كما أن
- النوستالجيا
- تحيز الإنحدار
- النكوص
- أزمة منتصف العمر
كلها مفاهيم مختلفة عن بعضها.
بالتأكيد تحيز الانحدار مختلف عن النوستاليجا بالتأكيد وهذا ما ذكرته بتعليقي
تحيز الانحدار (Decline Bias (Declinism وهو النظرة الإيجابية للماضي والتي قد ينتج عنها النوستالجيا،
لكن لما أضفت مصطلح أزمة منتصف العمر مع المصطلحات السابقة قد يكون النكوص كونه مرتبط بالماضي أيضا مقترب للمصلطحين السابقين النوستالجيا وتحيز الانحدار رغم اختلاف المعنى الرئيسي لهم لكن المحرك الأساسي بهم هو الماضي، لكن أرى أن أزمة منتصف العمر بعيدة عنهم
فنحن حتى بالماضي لدينا لحظات سيئة ولدينا خفقات فلماذا يغلبنا الحنين إليه بدلا من الاستمتاع باللحظات الحالية، أحيانا أجده هروبا من الحاضر.
ربما لأننا نميل لإلى تخزين الذكريات الجميلة واستعادتها في أوقات أخرى، وفي المقابل نقوم بإهمال التجارب السيئة والحزينة، فيُخيل لنا أن ماضينا كان سعيدا دائما.
ربما لأننا نميل لإلى تخزين الذكريات الجميلة واستعادتها في أوقات أخرى، وفي المقابل نقوم بإهمال التجارب السيئة والحزينة، فيُخيل لنا أن ماضينا كان سعيدا دائما.
هذا هو تحديدا تحيز الانحدار الذي ذكرته بتعليقي إيمان، المشكلة ليست في تذكرنا للماضي أو محاولة استعادة اللحظات السعيدة، المشكلة تكمن في مقارنة هذه الذكريات الجميلة باللحظات السيئة التي يعيشها الفرد في هذا الوقت الحالي، فينتج عنه نظرة سلبية للحاضر ورغبة من الهروب منه ويمنح الشخص في بعض الأحيان بنظرة تشاؤمية فهو أصبح مقتنع أنه مهما بذل من جهد الماضي أفضل بكثير.
مرحبا عزيزتي شيماء،
مساهماتك الجميلة تناسب مجتمع أفكار أكثر، لأن مجتمع حسوب I/O هو مجتمع لطرح الشكاوي والإقتراحات المتعلقة بتطوير حسوب I/O والإعلانات المتعلقة به كما هو موضح بوصف المجتمع بأعلى الصفحة على الشمال.
أقصد بكلامي أنني أعود بمخيلتي إلى الوراء لأخفف عن روحي ومعانتي في الحاضر،أتذكر لحظات الطفولة ،وصغر جسمنا ومشيتنا والالعاب التي كنا نلعبها،وشغبنا المتكرر،الممزوج بحنان وعطف تارة يكون قناع وتارة يكون حقيقة جلية على وجوهنا،أتذكر لحظات إستعدادنا للمناسبات والحفلات،وشوق الانتظار،ذلك الشوق المتولد لدينا لكي يأتي ذلك اليوم بسرعة ،تاراة لا ننام بسبب الشوق المتزايد
صراحًة شيماء تذكر مثل تِلك الأيام والذكريات الجميلة قد يبعث الحسرة والآلام في قلبي، مع أن هذه الأيام كانت جميلة جدًا، ولكن ماذا نعمل، هل يُمكن لهذه الذكريات أن تعود! اعتقد كلا، فِلم لا أحاول أن أركز على حاضري ومستقبل وأحاول الاستمتاع بما هو موجود الآن من أحداث جميلة ولو كانت بسيطة!
حقيقة مع أنني أحن إلى تلك الأيام ولكن أحاول ألا أتذكرها حتى لا أتحسر على ما مضى.
لماذا علي ان أدخل في هذه الدوامة اللامتناهية من جلد ذاتي على شيء بالأصل أنا لست متحكمة به ولا هو بيدي؟
كفى، ما فات ولى، كل التطور الذي شهدناه لو تم عزلنا في جزيرة لما تحملنا ولا صبرنا، أحن إلى الذكريات، لكن أنهض لاستشراف المستقبل، وتكملة أيامي بأفضل حال.. في بعض الأحيان تصيبنا المصائب ونحزن، وهذا بديهي، لكن ماذا عن الذي يبحث عن الحزن مجانا؟ وحين تسأله عن اكتئابه يخبرك أن يحن للماضي، ولو رجع للماضي سيقول مللت متى يأتي الغد..
هذه هي حقيقة البشر..
معك حق أختي،لكن ربما اجد نفسي مختلفة عنكم،لكن الاختلاف شيئ جميل في الحياة،انا على العكس من ذلك،عندما أعود للماضي أبتسم،وأحن للذكريات،بالله عليكم ألا تتصورون أنفسكم أطفال كم كانت البرائة جلية على وجوهنا،حقا أنا لا أنزعج من الماضي بتاتا،بل تلك الذكريات الجميلة الماضية،هي التي تجعلني مبتسمة،الماضي درس للحاضر لكي نجتنب بعض الاشياء في المستقبل،ونرسخ الاشياء الجميلة في هذا الاخير،كلنا والاغلبية إن صح التعبير عاشوا ذكريات جميلة ورائعة في الماضي عندما نتذكرها يصيبنا حقا نوع من الاحباط لأننا فقدنا هذه اللحظات أعترف بهذا،لكن ألا يتولد لديكم حماس وطموح للتكرر نفس الذكريات في المستقبل،أنا أفكر بهذا المنطق،والحمد لله،سعيدة في حياتي،حمدا لله أدام الله علينا السعادة وراحة البال أعزائي
لا أحس إلا بالسعادة والحمد لله،وأعندما أقرأ مساهمتي أبتسم،لأنني أتذكر أيام الطفولة،ربما أنتم تشعرون بالحزن لأنها مضت،لكن هناك مواقف مضحكة حقا،مثلا طريقة لبسنا ونحن صغار لا نكترث لأحد ولا نعرف معنى الماركة،لكن ما يهمنا هو أن نلبس لباسا يسترنا ونسرع للعب مع أصدقائنا،وأيضا أحداث الطفولة من قبيل الذهاب للحفلات والمناسبات،الذي كان همنا هو فقط ،أتذكر حدث وقع لي في الطفولة،وهذا ما يضحكنا أحداث جمة ،سأعرض واحد ،كنت في السادسة من عمري وكان لدي ألعاب جميلة،لكن صديقتي أو بالاحرى جارتي قامت بسرقت ألعابي،وأنا كنت أستحيي كثييرا،لذلك لم تكن لدي الجرأة لأستعيد ألعابي،لذلك قلت لها أنني سأخبر والدي،لكن لم تكترث للأمر،ثم أخبرتها أنني سأنادي الجميع ليعرفوا أنك سرقتني،وربما سرقت الجميع أيضا،ولم تكترث،لكن تذكرت الشرطة،وأخبرتها أنها ستدخل السجن،سيأخذها والدي إلى الشرطة،ونحن الاطفال البريئين،نخاف من شيئ إسمه الشرطة،لذلك بدأت بالبكاء وسمعتها أمها ودارت الاحداث ،والخبر المفرح أنها لم ترد لي ألعابي،ههه،يشعرني هذا حقا بسعادة عارمة،وجهة نظري لأنني أكثر يفرحني هو ما يتعلق بالاطفال،لذلك أسترجع ذكرياتي طفولتي،ربما هذا سيشعركم بأنكم فقدتم أجمل اللحظات،لكن أفكر بإيجابية،ذكريات مضت،لكن في المستقبل نأمل أن نعيش مثلها ههه وربما أحسن من ذلك،هذا منطق تفكري،لذلك أبتسم،لأنني أجعل الالمام والطموح نبض في ذاكرتي"،فكر بإيجابية،تكن الامور في أبهى حلة"
قد أنظر للماضي فقط لو أنني أتذكره مع شخص آخر وأحكي عنه، كنوع من الحوارات الجميلة، ولكن لكي أبتسم لا أعتقد ذلك، بل على العكس أذهب للمستقبل وأحلام وطموحاتي وأتخيل تحقيقها فأتبسم، وأعلم أن هذه الحاضر ما إلا طريق نحو مستقبل أفضل.
أتفق معكم أخي،لكن أنا أجعل ذكريات الماضي امامي لأن فيها دروس وتجارب يجب أن نضعها صوب أعيننا،فالاشياء الجميلة تحسنا بالسعادة ونأمل أن تعود في المستقبل،والاشياء الحزينة ندعو أن لا تصادفنا مستقبلا،دون أن نغفل أننا نكون مسبقا على علم بالسبب الذي دعانا إلى تحويل حالتنا إلى حزن وتعاسة تامة،لذلك نحاول قدر الامكان مستقبلا،أن نجتنب كل الطرق التي أدتنا إلى الاحساس بالحزن ،المقصود أن الماضي مدرسة الحاضر ومشروع لبناء مستقبل أفضل،لأننا حقا صادفنا تجارب في ماضينا البعيد والقريب،كلنا يا أخي نأمل في مستقبل أفضل،لأن ذلك هو ما تطمح إليه البشرية جمعاء،لكن المشكل يكمن في طريقة تدبير الحياة ،فطوبى لمن فهم مغزى الحياة وسعد في هذا الممر"الدنيا" وفاز في المقر"الدارة الاخرة"
التعليقات