التهيئة و التحضير النفسي السليم للطفل و الحرص على عدم إنجابه في واقع تسوده الحروب و لفوضى و الرداءة و غياب متطلبات الحياة الكريمة لأن الطفل حساس جدا لكل شيء يؤذي معنوياته و صحته .. و كذلك إنجابه في واقع يحتاجه و يحتاج موهبته و يتلاءم مع شخصيته حتى لا يشعر الطفل بأنه غريب و لا معنى لوجوده ..
احرص على أن تعطي تقرير حقيقي عن ما يجري في الواقع لطفلك حتى لا ينصدم بوجود أشياء لم تكن في حسبانه و لم يكن على علم بها لأن التوعية المسبقة بالحقائق ضرورية لأجل تلافي حدوث صدمات نفسية لطفلك ..
اجعل طفلك يقتنع بالحوار و اصبر عليه و لا تحاول تقييد حريته و رغباته و تستعمل معه الإبتزاز و التهديد و الإكراه لأنه سيكرهك للأبد و سيتمرد عليك حتى لو كنت على صواب و لذلك لا تستعمل التسلط أبدا لأن حريته النفسية شيء مقدس بالنسبة له لذلك حاول أن تكون لطيفا و مقنعا و ستلاحظ أنه سيقلدك بدون أن تطلب منه ذلك ..
لا تحاول أن تطلب من طفل تشبث بطلب معين أعجبه و تعلق به بأن ينساه ببساطة لأن ذلك يتطلب منك مجهودا مضاعفا لكي تقنعه بأنه يستحيل تنفيذ ذلك الطلب ..
لا تتذمر من سلوكيات طفلك المضطربة لأنه سيفسرها على أنها كراهية اتجاهه من طرفك و حاول بدل ذلك أن تستدرجه للسلوكيات الحسنة بذكاء و باستعمال الترغيب ..
الحرص على عدم إنجابه في واقع تسوده الحروب و لفوضى و الرداءة و غياب متطلبات الحياة الكريمة
لن يخلو العالم من الحروب والفوضى وسيظل يجمع ما بين الخير والشر ما دامت الحياة، لذلك بدلاً من التفكير في أمر ليس بأيدينا علينا أن نحرص على تربية أطفالنا بطريقة صحيحة، ونقوم بتعليمهم قيم وأخلاقيات دينهم، والعادات الجيدة التي تساعدهم على صنع حياة كريمة وعدم الاكتفاء بالجلوس وانتظار تلك الحياة، أو النظر إلى الفوضى والمشكلات دون محاولة إصلاحها.
@BasmaNabil17 لا أدري لماذا يصر الناس على الإنجاب حتى لو كان ذلك على حساب تعاسة أطفالهم و حتى لو تم تقديم مئات الأدلة على خطورة الحروب على صحة الرضع و على قدرتها على تشويه حياتهم و شلها بالكامل سيضلون ينجبون و بدون أي إعطاء أي اعتبار لتأمين حياة هؤلاء الأطفال ..
و هذا يطرح تساؤل : هل يمتلكون ضمير و إحساس أخلاقي بحقوق الأطفال أو هل يمتلكون أدنى شعور بما يعانيه الطفل عندما يجد نفسه محاط بالموت من كل الجهات ؟
احرص على أن تعطي تقرير حقيقي عن ما يجري في الواقع لطفلك حتى لا ينصدم بوجود أشياء لم تكن في حسبانه و لم يكن على علم بها لأن التوعية المسبقة بالحقائق ضرورية لأجل تلافي حدوث صدمات نفسية لطفلك.
لأن هذه النقطة بالذات أشعر أن كلمة "تقرير حقيقي" صعبة للغاية. ربما بالفعل تُنتج بالغًا أكثر صلابة ونجاحًا، لكن ماذا عن التوابع النفسية لهذه المصارحة الكاملة؟
@13_Omar_Ibrahim كلامك هذا يدل على أنك تجهل طبيعة الطفل فكيف يخاف من حقائق هو يعرفها مسبقا و يعرف طرق التعامل معها مسبقا ألا تعتقد أن ما يخيف الطفل حقا هو ما يجهله و هو الذي ينصدم بوجوده فجأة في حياته و الذي لم يكن يحسب له حسابا و لذلك حتى تحافظ على طفلك و تقيه و تحميه من الإنصدام عليك بتعليمه طرق حلول المشاكل و تعليمه كيفية التعامل مع حقائق الحياة التي سيقابلها حتما في حياته و بالتالي فإن إخفاءها عنه لا يجعلها تختفي و لا يجعله في منأى عن الإصطدام بها و ربما تكون أقوى منه و من أن يتحملها و لكن إذا تم تحضيره مسبقا للمواجهة فإن له فرصة جيدة في التغلب على مصاعب الحياة بأخف الأضرار.. أتمنى أن يبلغك قصدي و أن يبلغ كل من يحمل الضمير الإنساني الحي من محبي الأطفال و من الحريصين على صحتهم حرصا شديدا و أن لا يستهينوا بهذا الموضوع أبدا لأن حياة الإنسان بكاملها من جذورها تعتمد على صحة الأم و جنينها و طفلها..
التعليقات