لماذا لا نجد أي من مجلة الإبتسامة، ولا علي مولا (عملاقي كتب الـ PDF) على الإنترنت؟.
عن مكتبات المصورات على تيلجرام
ما حدث مع مكتبات مثل "مجلة الابتسامة" أو أرشيف "علي مولا" هو صورة حزينة لتحولات الإنترنت من فضاء تطوعي ثري إلى ساحة مغلقة وسريعة الزوال. في وقت مضى كانت هذه المشاريع قائمة على شغف أفراد أرادوا أن يجعلوا المعرفة متاحة للجميع، دون مقابل، ودون ضجيج. لكن الزمن تغير.
كثير من هذه المكتبات اختفت ليس لأنها لم تعد مهمة، بل لأن المنصات التي كانت تحتضنها اندثرت، أو تغيرت قوانين الإنترنت، وأصبحت حقوق النشر تُطارد كل محاولة للتوثيق أو المشاركة، حتى لو كانت بنية نشر المعرفة لا أكثر. البعض منها ما زال قائمًا، لكن في زوايا مظلمة من الإنترنت لا يصلها الزائر العادي. مجموعات مغلقة على تليجرام، أرشيفات مرفوعة على مواقع تخزين لا تدوم، أو منتديات نُسيت كلمات المرور إليها.
وربما المشكلة هي أن الجيل الجديد لم يعش ذروة تلك المكتبات، ولم يرَ في الأرشفة عمل بطولي يستحق المتابعة. فذهبت الملفات، وذهبت معها تلك الروح الفريدة. الإنترنت اليوم سريع، فردي، سطحي. أما "علي مولا" فكان مشروع ثقافي فريد.
لا اعتقد ان التجربة انتهت. لكنها تحولت. من العلني إلى السري، من المفتوح إلى المغلق، من الشغف الجماعي إلى الجهود الفردية المتناثرة.
ولو كنت تبحث عن أثرهم، فربما لن تجده في غوغل، بل في قناة تليجرام بلا اسم واضح، يديرها شخص ما زال يؤمن أن نشر المعرفة فعل مقاومة.
ولو كنت تبحث عن أثرهم، فربما لن تجده في غوغل، بل في قناة تليجرام بلا اسم واضح، يديرها شخص ما زال يؤمن أن نشر المعرفة فعل مقاومة.
متفق معك في كل ما تقول، وقد تتبعت أثر علي مولا وآخرين في كل مدونة يتم إغلاقها لاحقا، أما على تيلجرام، فلا أثر لهم، ولكن هناك مشاريع رائدة يمكن اعتبارها بديل عنهم، وتتميز بالمبادرة والمشاركة الجماعية؛ مثل الكندل العربي، نوميديا، مكتبة أبو عبدو البغل (ثاني أشهر مصور للكتب بعد علي مولا)، المكتبة التقدمية، وخذ الكتاب مصورا، بعض هذه النشاطات يتم التبرع لها من قبل المتابعين بأموال للحصول على طابعات وغير ذلك. أضيف أيضا مكتبة نور، وأخيرا عرب كوميكس الذي لا يزال محافظا على تألقه.
التعليقات