هل تعتقدون أن وجود تشريعات دولية موحدة لتنظيم ساعات العمل أمر ضروري لتحقيق العدالة والمساواة بين العاملين على مستوى العالم أم أن لكل دولة خصوصيتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ولذلك من الأفضل أن تضع قوانينها المحلية في هذا الخصوص؟ ولماذا؟
تؤيدون وجود تشريعات دولية موحدة لساعات العمل أم أن لكل دولة خصوصيتها؟ ولماذا؟
عدد ساعات العمل تراعي طبيعة العمل والبيئة المحيطة بهذا العمل, مثلا ساعات عمل الأساتذة تختلف عن عدد ساعات الإداريين تختلف عن عدد ساعات أصحاب الأعمال البدنية كالتنظيف والصيانة...وهلم جرا, وكل دولة فعلا تراعي طبيعتها البيئية والثقافية, فمثلا بدول الحرارة القاتلة صيفا تقل وتتقلص عدد ساعات العمل, كما أن عدد ساعات العمل برمضان مثلا تتقلص بالعديد من الدول الاسلامية وهكذا....
لا يمكن تطبيق نظام موحد على العالم قاطبة, حتى وإن كان هناك توافق من الناحية المبدئية.
كلام @jawad_x فعلاً صحيح، من الصعب توحيد أي تجربة على مستوى العالم. رغم أن الفكرة قد تبدو رائعة في تصور عالم متساوي للجميع، إلا أن الواقع للأسف ليس بهذه السهولة.
هل يمكن أيضًا توحيد عدد ساعات العمل بشكل كامل؟ لا أعتقد أن الأمر يمكن حسمه بهذه السهولة. فماذا عن الدول التي ما زالت تعاني من فقر شديد ويعاني سكانها من الاستعباد مقابل الحصول على بعض الطعام أو المياه، في ظروف لا تتماشى مع حقوق الإنسان؟
قد نجد أنفسنا في حالة شبيهة بالعصور البدائية، حيث كان على الإنسان العمل ليحصل على قوت يومه أو لإعالة أسرته، وكل قبيلة كانت تمتلك قوانينها الخاصة بها.
وبهذا المنطق، نجد أن لكل دولة سيادتها ونظامها الخاص، الذي تستطيع تحديد قوانينه الخاصة بعدد ساعات العمل وفقًا لاحتياجات صاحب العمل وظروف البلاد.
أعتقد أنه سواء اتفقنا على انه يجب توحيد ساعات العمل على مستوى العالم أو لا أنه لا بد من طرح تساؤل مهم وهو كيف سيتم تطبيق هذا القانون. فلقد رأيت العديد من القوانين الدولية التي إذ طبقت بالفعل ستجعل العالم أفضل مما هو عليه بمراحل، لكن الفكرة أنه عندما تتعارض القوانين الدولية مع سياسات الدولة نفسها لا تجد أي أثر للقانون الدولي. لكن بأي حال أعتقد أن الأمر معقد ويختلف باختلاف العديد من العوامل من دولة لأخرى، لكن قد يكون من الأفضل أن يضع القانون الدولي حد أدنى وحد أقصى لكي يراعي تلك الاختلافات ويحفظ آدمية العاملين حول العالم في الوقت ذاته
هناك الكثير من القوانين التي استطاعت الدول توحيدها وتطبيقها في آن معاً بخطة موحّدة، أريد أن أذكر مثلاً خطة المقاومة لثقب الاوزون والاعتناء بالطبيعة، أجندة ٢٠٣٠، التي يعملون عليها بكل قوة، هذه كل دولة تستلم قوانين موحدة يعمل عليها الجميع، ولذلك لماذا لا يمكننا العمل أيضاً على الشق الانساني الوظيفي؟ برأيي الذي يعمل على مشاريع بيئية يعمل على الوظيفية.
أعتقد أن التحدي يكمن في تباين الظروف الاقتصادية والثقافية بين الدول، فدول إفريقيا مثلا لا يمكن أن تكون ساعات العمل فيها مثل أوروبا، مما يجعل توحيد قوانين العمل أكثر تعقيدًا. ومع ذلك، يمكن البدء بوضع "إطار عمل عالمي" يركز على القيم الأساسية مثل العدالة، الكرامة، والأمان الوظيفي، تمامًا كما نفعل مع المبادرات البيئية. وقد تكون فكرة تحديد حدود دنيا وقصوى كما ذكرت مفيدة
أرى أن الأمر ليس منطقي، فما يناسب احتياجات دولتي لا يناسب غيرها، فنحن مثلاً لن نعمل كما يعمل عامل كويتي الجنسية وكذلك لن أعمل كما يعمل عامل هندي أو باكستاني.
الطاقة هنا تلعب دور وكذلك احتياجات الأفراد وكذلك الرواتب ومعدل الجهد الكافي لتحقيق الكفاية المالية، والفكرة نفسها أظن أنها لن تلقى الدعم لأنها لا تشكل عبء كبير على البعض.
الطاقة هنا تلعب دور
لم أفهم هنا ما معنى الطاقة، يعني هو إنسان وأنا إنسان، ما الفارق بين عامل بريطاني وعامل هندي إلا ثقافته؟ من حيث البنية الجسدية هو هو نفسه، لا يمكنني أن أدعي أن واحد أقوى من واحد، الاختلاف يكمن ربما فقط في الثقافة، وأن نصنف بحسب الثقافة فبرأيي هذا أمر غريب لا يناسب، لإنه يولّد تفاوت بالفرص فوراً
التعليقات