لنجعل المساهمة هذه مصدر لمعلومات تفيدنا بمختلف المجالات، شاركنا بهذه المعلومة من مجال تخصصك، لكن لا تخبرني أمور قد اعرفها عن التخصص من خلال الاطلاع.
شاركنا معلومة مفيدة من مجال تخصصك، لا يعرفها عامة الناس
حسنا سأقدم معلومة ربما تكون معروفة عند البعض وربما لا، وهي في مجال اللسانيات اللغوية، ومن خلال اطلاعي في مجال اللغويات بحكم تخصصي في اللسانيات اللغوية؛ هل تعلم أن هناك فرق بين اللغة واللسان والكلام، ولكل واحد تعريف مختلف عن الأخر حسب الدراسات اللغوية الحديثة.
فنقصد باللغة تلك الظاهرة العامة التي يتفرَّد بها الإنسان عن سائر الكائنات، "إنها ملكة التعبير برموز ناطقة"
أما اللسان ماهو إلا جزء محدود من هذه اللغة، جزء أساسي بالطبع، وهو يعتبر إنتاجًا مجتمعيًّا منطلق عن ملكة اللغة التي يختص بها الإنسان، ومنبثق من الاتفاقات الضرورية حول المفاهيم التي أقرها المجتمع وسنَّها؛ لكي تتأتى ممارسة هذه الملكة عند الأفرد. لذلك فاللسان يُقصد به لغة معيَّنة؛ كالعربية، والألمانية، والفرنسية، والتركية، والإنجليزية... وغيرها من الألسنة، فهو ظاهرة اجتماعية تجمع الأفراد المنتمين تحت جناح أسرة لسانية واحدة.
أما الكلام فهو إنجاز فردي ملموس لقواعد اللسان الذي ينتمي إليه، أي أنه يميز كل فرد على حدى عبر الاختلافات الفردية في النطق والتعبير واخراج الحروف من مخارجها، والفردي يقوم على عنصر الاختيار، وعنصر الاختيار لا يمكن التنبؤ به، وما لا يمكن التنبؤ به لا يمكن دراسته دراسة علمية.
لقد ميَّز دي سوسير (أب اللغويات الحديثة) بين ما تشترك فيه البشرية وهي ملَكة (اللغة)، وما هو تواضع اجتماعي (اللسان)، وما هو إنجاز فردي ملموس بوعيٍ واختيار مستقل (الكلام).
أعمل بصناعة الأفلام وكنت أعاني من الوساطة والمحسوبية والتجاهل والتهميش (لموهبتي في الكتابة والإخراج وصناعة المحتوى) بالأخص من الشركات الكبرى ، بالطبع ليس هذا حالي وحدي بل حال جيل كامل ، ولكن بدراستي للذكاء الاصطناعي في مجال صناعة المحتوى والكتابة ، سيتم سحب البساط بالكامل من تحت أقدام شركات الإنتاج الكبرى وسيصبح بالإمكان لشركات إنتاج صغيرة ((تحوي على مبدعين حقيقين وخبراء بهندسة أوامر الذكاء الاصطناعي)) من التمكن من صناعة محتوى إعلاني ومحتوى سينمائي بدقة وإبداع تفوق كل ما هو متعارف عليه ، وتحقق مكاسب هائلة .. حيث ستفقد شركات الإنتاج الكبرى ميزتها الأساسية في كونها تحتفظ بموارد بشرية ومالية وتقنية باهظة الثمن لا يمكن مجابهتها لذا تفرض سطوتها وهيمنتها على الصناعة وفرد سياستها بكل عيوبها ، أما في خضم تطور الذكاء الاصطناعي سيكون بقدرة كل مبدع ((صناعة أي محتوى يحلم بتنفيذه)) وحينما تتساوى الموارد .. تتساوى الرؤس ويتفوق فقط صاحب الموهبة ((تلك المعلومة لها ثمنها لمن يدرك ما أقوله))
التعليقات