يأتيك مبلغ قليل من المال مع الراحة، أم مبلغ كبير مع العمل والمجهود؟

ربما رغدة يقصد زاوية أخرى، وهي تعريفنا للراحة حرفيًا، مثلًا البعض يتعبون من الفراغ الذهني أو حتى الجسدي، وربما أقرب مثال لذلك هو بعض الطلبة الذين ينهون دراستهم الجامعية ثم يعودون لإتمام الدراسات العليا، نعم في ذلك مشقة بالغة لأن ذلك ربما يتوازى مع الالتزام بدوام أو مسؤوليات أخرى، إلا أنه لا يجد راحته بعيدًا عن السلك الأكاديمي وتحقيق درجات أعلى وأهداف أكثر مع الوقت.

شخص آخر قد يرى تصرف الشخص السابق شيء من التكلف، لماذا يدرس بالتوازي مع العمل؟ فيختار العمل فقط.

شخص ثالث يدرس أكاديميًا ويداوم في وظيفة ويطور مهاراته أو يعمل عن بعد.

بالمثل بالنسبة لنا نحن النساء، بعضنا ترى أن التواجد في البيت والاعتناء بتفاصيله شيء مهم يغنيها عن التطلع لما سواه، بينما أخرى تجد نفسها في سعي دائم للعمل وتحقيق الإنجازات ومهما بلغت مشقة ذلك إلا أنها تجد في ذلك راحتها.

وبناءً على ما سبق تكون إجابة سؤالك، أن الأمر نسبي، فلو أن أحدهم ورث قدرًا من المال يكفيه حتى موته ويكفي ذريته، فهو لن يجلس هكذا بل سيبحث عما ينجزه مهما بلغت مشقته.

لا بالطبع، نقصد النقاش بشكل عام، من ناحية المبادئ التي يتنباها الشخص في حياته، وليس لمدة مشروع واحد أو فترة معينة.

يمكن تطبيق ذلك لعدة مشاريع باتباع الألية نفسها طالما أن صاحب المشروع درس جيداً الأهداف التي يجب عليه تحقيقها وما هي المهام التي لا يمكن إلا للموظفين القيام بها والمهام التي يجب أن ينجزها مستقلين وكيف سيحقق ذلك ، لان نجاح مشروع بنفس الألية يعني غالباً إمكانية واضحة لتحقيق باقي المشاريع بتلك الطريقة طالما هناك خطة عمل ((مرنة)) تحقق ذلك

لنفترض أن هناك شخص لديه اختياران:

إما أن يحصل على منحة شهرية مع الجلوس في منزله وإما أن يعمل كبائع في محل ويحصل على قدر أكبر من المال.

أيهما سيكون ذا مكسب أعلى برأيك؟

هذا يعتمد بشكل كبير على تفضيلات الشخص الذي يقوم بالعمل وهي (تختلف من شخص لآخر) ولكن سأتحدثعن نفسي لأن السؤال موجه لي ، أنا أسعى لتحقيق الحرية المالية وإمتلاك مشروعي الخاص ولكن في الوقت ذاته أحتاج للعمل في وظائف مصغرة من المنزل يمكن من خلالها تحقيق عائد مادي شبه ثابت ولكن مرتفع بجودة العمل الذي أقدمه مع الوقت ، ومع ذلك سيكون مبلغ أقل بالطبع من العمل بوظيفة ثابتة أحصل فيها على قدر كبير ثابت من المال ، أنا أضحي ببعض المال من أجل أستثمار أكبر بالوقت في مشروع قد يجعلني في وقت قريب بإذن الله (صاحب مشروع) بعائد ثابت . . ولكن هذه إجابتي .

"ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ۚ ورزق ربك خير وأبقى "

اعتقد ان السبب الحقيقي وراء السعي ل هكذا حياة هو ارضاء الناس اكثر من ارضاء الله . فدائما ما يكون رضا الله في اخر حساباتنا في الحقيقة يجب ان نعرف ان العمل والكسب هو لغرض البقاء على قيد الحياة لغرض العبادة فالله خلقنا لغرض العبادة والتزود في هذه الفترة القصيرة وليس التباهي او الخجل من بعضنا , تقول السيدة العذراء عندما سؤلت اذا كانت تريد العودة الى الدنيا قالت نعم لاصلي في يوم شديد البرودة واصوم في يوم شديد الحرارة فان الطريق مخوف " لكن للأسف نحن نهتم بإرضاء الناس ونقضي عمرنا نكد لاجل السراب في الحياة المؤقته لا لاجل شي ينفعنا في حياتنا الدائمة .