جميعنا نمر بلحظات سلبية أو مواقف مؤذية من أشخاص بحياتنا، وقد تظل هذه الأمور عالقة وقد تكون سببا لإزعاجنا، توبيخ مدير، أو كلمات قاسية من صديق، موقف مؤذي من قريب، كل هذه الأمور رغم محاولتنا لتخطيها تظل تتكرر على أذهاننا من وقت لآخر وتعكر صفو حياتنا، أريد منكم أن تشاركوني كيفية للتخلي عن هذه الأمور وكأنها لم تكن، وكأني لم أعشها من الأساس، وأتحرر منها بسلام.
كيف تقرر التخلي عن شيء سلبي يزعجك؟
- تغيير الاماكن والوجوه
- قراءة بعض الآيات القرآنية او الدعاء
- الاغتسال او الاستحمام ان امكن
- قراءة شيء مسلي او مضحك
- ممارسة الرياضة مثل السباحة او الهرولة او غير ذلك
- التأمل والنظر الى الطبيعة
- الاختلاط بالاخرين خاصة ذوي الطاقة الايجابية
- سماع الموسيقى او العزف على آلة موسيقية
- ممارسة اي نشاط تحبه هواية او غيره
بالفعل جربت مجموعة من مقترحاتك أخي، خاصة بإجازة العيد ولكن عادت الأمور السلبية تسيطر على تفكيري مرة أخرى
لا مانع من ممارسة المزيد منها اخي المجهول خاصة ان بعضها لا يكلفنا الكثير بل يعطينا الكثير مثل حفظ بعض الآيات القرآنية او المطالعة او الرياضة حيث ان نتائجها الايجابية تظهر مع الاسمرارية فالرياضة تساعدنا على مليء الجسم بالحيوة والنشاط و استعادة الثقة في النفس والتي بدورها تساعدنا على ممارسة مختلف الانشطة.
لا اخفي عليك اخي المجهول انه ينتابني الكسل وسلطان النوم ليمنعني عن ممارسة المشي اليومي ولكني احوال مغالبتهما دائما واضع لنفسي وقت محدد لممارسة المشي حتى ولو داخل المنزل.
ياصديقي الحياة هي هدية من الخالق عز وجل لنا في هذا العالم الكبير الرائع ومن الافضل عدم اهدار الوقت والعمر في الافكار السيئة ولنكن فعالين ونملئ انفسنا بالطاقة الايجابية ونشحذ قوتنا فيما يفيدنا ونستغل الوقت والجهد في تطوير انفسنا وحياتنا.
ربما بعض الحلول اﻷخرى ستفيدك سأقترح عليك أن:
- تغير المحيط الذي أنت فيه، تعتزل ما يؤذيك بكل بساطة، تعتزل مجالسهم واﻷماكن التي تذكرك بتلك المواقف السيئة.
- اﻷفكار السلبية والإكتئاب سببها وجود الفراغ في حياتنا، حاول ملء أوقات فراغك بعادات إيجابية وسيتغير حالك بإذن الله.
فكرة تغيير البيئة المحيطة أمر في غاية الأهمية فعلا يا صديقي. وأرغب هنا في التطرق إلى فكرة بشرية البيئة المحيطة، حيث أنني أرى أن البيئة المحيطة هنا تمثل الأشخاص القريبين منا أيضا، لا البيئة الخاصة بالمعيشة وخلافه فقط. وعليه، يجب علينا أن نتعامل مع الأمر بالمزيد من الجرأة فيما يتعلّق بتغيير البيئة البشريّة السامة من حولنا، والتي تعرقلنا وتكبّدنا الخسائر النفسيّة.
هل تعتقد أن هذا الحل عملي وسهل تطبيقه علي، يعني هناك بشر مفروضون عليك أينما ذهبت وحتى لو ذهبت لفترة فلابد أنك ستعود إليهم.
قرأت أحد العبارات بلغة أجنبية خانتني ذاكرتي المهم في معناها تقول أن تعتزلهم وأنت فيهم! أي وأنت في وسطهم تحاول كيف تنسحب منهم ومن أقوالهم وأفكارهم المسمومة، إعتزالهم فكريا لا جسديا وحضوريا ففي كل الحالات من شروط الإعتزال أن تنساهم فكريا وإلا فأنت تدمر نفسك بنفسك وتخلق لها حججا للإكتئاب والأمراض النفسية.
يجب علينا أن نتعامل مع الأمر بالمزيد من الجرأة فيما يتعلّق بتغيير البيئة البشريّة السامة من حولنا، والتي تعرقلنا وتكبّدنا الخسائر النفسيّة.
كيف ترى يا صديقي الفرق بين تغيير البيئة البشرية وإعتزالها فكريا ونفسيا، أي أن أكون في وسطهم ولا أكترث لهم ولا أفكر فيهم، فقط أعيش حياتي دون التركيز عليهم، ودون الحاجة لأغير بيئتي أو أحول مسكني وأنتقل أو أن أهجر.
مررت بهذه اللحظات كثيرًا للأسف، جربت الكثير من الطرق ولكني وجدت بأنه أفضل شيء هو أن نتجنب التواصل مع من سبب لنا الأزعاج لمدة معينة من الوقت، مثلا اسبوع، فمثلا لو مررت بموقف مؤسف مع شخص ما، حاول أن تتجن من سبب لك الحزن لمدة زمنية محددة، وفي حال كنت موظفًا يمكنك أن تأخذ فترة نقاهة، اعتقد أن مثل هذه الخطوة لها تأثير حقيقي عليك ، وحتى لو لم تكن موظفًا، أنت بحاجة إلى فترات راحة.
أيضًا يمكنك الشعور بالامتنان تجاه كل جميل حدث وما زال يحدث في حياتك، فمثلا يمكنك أن تذكر نفسك بأنك محظوظ كونك تمتلك عائلة تساندك وتؤزارك في المواقف التي مررت بها، الامتنان لصحتك الجسدية.
إياك وجلد ذاتك كون هذه الخطوة سيكون لها أثر سلبي على صحتم الجسدية والنفسية، بل بالعكس ثق بنفسك، امنحها رعاية ذاتية.
ايضًا يمكنك التواصل مع اصدقاء يستمعون وينصتون إليك. اعتقد بأن مثل هذه الفضفضة سيكون لها تأثير جيد عليك. أيضصا حاول أن تعالج السبب في حدوث مثل هذه اللحظات لمعالجتها والاستثمار في نفسك.
مررت بهذه اللحظات كثيرًا للأسف، جربت الكثير من الطرق ولكني وجدت بأنه أفضل شيء هو أن نتجنب التواصل مع من سبب لنا الأزعاج لمدة معينة من الوقت
صحيح هذه من الطرق الفعالة جدا، اجتناب الأذى، ولكن إن كان لا يمكن اجتنابه هو متصل بحياتك بشكل إجباري، أحاول هنا التجنب قدر المستطاع لكن الأذى الناجم عن هذا الأمر يطاردني بشكل مستمر، حاولت شغل وقتي كثيرا، لكن ما زال الأمر عالقا بذهني من وقت لآخر، أفكر أحيانا أنه يجب أن أخذ رد فعل لكي أرتاح وألا أكبت مشاعري، فهل تؤيدين هذه الطريقة أم ستجلب المشاكل؟
أعتقد دائمًا أن فكرة التعامل مع الأفكار والعادات السلبيّة تتطلّب حزمًا، وهو ما يعنيه مثل مصري كناية عن اتخاذ القرار الحازم بشكل أسرع. يقول المثل:
اقطع عرق وسيّح دمه.
يعني هذا المثل أن يكون الإنسان حازمًا في اتخاذ مثل هذه القرارات. على سبيل المثال، لم أنجح حتى الآن في الإقلاع عن التدخين مرّةً. لأنني أحضّر دائمًا للقرار. لأمّا من نجحوا في ذلك وما زالوا مقلعين عنه منذ سنوات، هم الأشخاص الذين نهضوا من النوم فجأة، هشّموا عبوّة السجائر وقرّروا ألّا يقتربوا منها ثانيةً.
في مثل هذه الحالات، من الأهمية بمكان أن نتعلم كيفية التخلص من الأمور السلبية والمضايقات التي تؤثر علينا حيث يمكن أن تكون الخطوة الأولى في هذا السياق هي ممارسة الصفح والتسامح، بحيث نحاول أن نسامح الآخرين ونتجاوز عن تلك المواقف السلبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تغيير طريقة تفكيرنا وتوجيه اهتمامنا نحو الأمور الإيجابية وبناء التفكير الإيجابي.
قد يكون من المفيد أيضًا اللجوء إلى الأنشطة التي تهدئ العقل وتساعد على التخلص من التوتر والضغوط، مثل ممارسة الرياضة أو التأمل واسترخاء الجسم والعقل يمكن أن يكونان مفتاحًا للتخلص من الأمور السلبية والتركيز على الإيجابية.
التعليقات