لقد تابعنا حصول القمّة العربية جميعاً، كلّ العرب كانوا معنيون بهذه القمّة والحاصل فيها، الآن أسأل بعيداً عن النقاشات السياسية التي أنا غير مُهتم بها بالمرة ولا أريد التطرّق إليها: هل تبني أحياناً أنت خطواتك الاستثمارية المالية أو المعيشية بناءً على نشرة الأخبار؟
قبل أيام انعقدت القمّة العربية، بعيداً عن النقاشات السياسية، هل تبني أحياناً خطواتك الاستثمارية المالية أو المعيشية بناءً على نشرة الأخبار؟
دائما ما آمنت أن ما نسمعه على نشرات الآخبار هو مجرد أكاذيب يسعى المجتمع إلى بثها لإحداث Trend ؛جديدة.لذلك فلم ألجأ يوما ألى هذه التعويل على هذه لتسجيلا ت التي يمكن أن تعيق تقدمنا. بل على العكس فأنا ألجأ إلى ما يمكنني أن أمنحى السعادة لنفسي من خلاله مثل استثمار ناجح. وبما أنني من الصنف المغامر (قليلا) فقد ألجأ إلى الاستثمار بدون أن ألتفت لبعض الإشاعات المغرضة التي تبيها القنوات.
دائما ما آمنت أن ما نسمعه على نشرات الآخبار هو مجرد أكاذيب
قام الكثير من التُجّار لدينا في سوريا بناءً على الخبر بالافراج عن الكثير من البضائع مُتأثرين بحل قادم لمسألة الإقتصاد السوري، أي قاموا بتأمين سيولة بين أيديهم والتخلص من البضائع بأسعارها القديمة، وعادةً ما يكون هناك خطوات مشابهة أكبر أو أصغر بناءً على هذه الأخبار والتسهيلات، وهذا الأمر لا يمكن وصفه بالإشاعة فوجوده واضح، يبقى علينا فقط قياس التأثيرات فعلاً على السوق من وراءه.
إطلاقاً عزيزي ضياء!
لدي أزمة ثقة كبيرة منذ زمن طويل مع نشرات الأخبار وبرامج التوك شو والإعلام النظامي بشكل عام، فهو ينقل دائماً الأكاذيب والتوجهات الخاصة التي تملى عليه، ومعظمها اكلشيهات محفوظة ومعروفة الغرض.
ومن الطريف أنني إذا بنيت قرارات بناءاً على هذه النشرات والبرامج فإنني أبنيها على عكس ما يقولون، وتأتي النتائج مبهرة في كل مرة!
ومعظمها اكلشيهات محفوظة ومعروفة الغرض.
أنت أصدّق فعلاً بأنّ معظمها كذلك، لكن هذه الجملة تؤكّد ربما ما أتفق معه أيضاً، بأنّهُ هناك أحياناً تأثير واضح لنشرة الأخبار على السوق وما يصير فيه، للأمور السياسية وتأثيراتها على المستثمر والاستثمار والسوق، فهل هذه النسبة القليلة برأيك غير مُهمة ولا يجب أن نلتفت إليها؟ خاصة ولو كان لدينا فعلاً أموال يُمكن أن تتأثّر بهذه الأمور؟
بالفعل لها تأثير كبير في قطاع عريض من الجمهور ومن العوام، وتؤثر في الاقتصاد بشكل كبير.
تصرفي فردي ولا يعمم على الكل، ولكن الطامة الكبرى في التأثير الفعلي الكبير على العوام!
هل تبني أحياناً أنت خطواتك الاستثمارية المالية أو المعيشية بناءً على نشرة الأخبار؟
كنت أصدق نشرة الأخبار كثيرا في طفولتي خصوصا من ناحية اعلان العطلات الصيفية، او عندما تأتي مناسبة خاصة او ظرف يتم فيه تعليق الدراسة، عادة ذلك دائما ما كنت استقبل المعلومة واناقشها مع العائلة أو أذهب للبحث عنها، حتى بالصورة والصوت الخاصة بالتغطيات الصحفية كنت اشكك، الا بعد ذكر المصدر الرسمي للبحث عنه.
من ناحية الاستثمار، لا يمكن ان يحدث ذلك اطلاقا، اتذكر مرة عندما تم الترويج لمنطقة سياحية من خلال روبرتاج في نشرة الأخبار على اساس انها مقصد الكثير من العائلات وتناسب جميع الطبقات وشققها ذات ميزانية معقولة ومتوسطة، صدقت ذلك عندما توجهنا لها اكتشفنا عكس ذلك، ومنذ ذلك الحين لم اعد أصدق اي شئ يقال لا من قريب او من بعيد له علاقة بمجال الميديا التقليدية او الجديدة الا بعد التحقق او الاستماع لأصحاب المنطقة أولا.
صدقت ذلك عندما توجهنا لها اكتشفنا عكس ذلك، ومنذ ذلك الحين لم اعد أصدق اي شئ يقال لا من قريب او من بعيد
تجربة واحدة لا تكفي لقياس الأمر برأيي وهذا التعميم، لماذا أقول ذلك؟ لإنّ الحدث الأخير الذي كتبت عنه، أي القمة العربية مثلاً وبعيداً عن أي نقاش سياسي شعرنا نحن بتأثيرها مباشرةً على السوق أو على عقلية التجّار على الأقل وأحاديثهم وخطط المرحلة القادمة.
التعليقات