شغلتني فكرة عرض المشروع في الآونة الأخيرة. لذاك أود منكم أن تشاركوني الإجابة، وذاك في إار المسروعات الجيدة وما تحتاجه إلى أساليب للعرض.
ما هي مقوّمات عرض فكرة المشروع على المموّل؟
1. المقدمة الواضحة: من المهم أن تعرف المستثمر بمشروعك، وتوضيح الهدف النهائي من طلب المساعدة المالية من المستثمر.
2. نظرة عامة: تشمل تاريخ شركتك المالي ووضعها الحالي وأهداف المشروع.
3. خطة العمل: قدم شرح مفصل حول:
- أفكارك لتطوير مشروعك؟
- وما هي آليات تنفيذه؟
- وما الأفكار المساعدة على استدامته؟
4. قدم خطة استراتيجية واضحة: تتشمل احتياجات التمويل، وتشمل مصادره.
5. تحليل السوق: حدد احتياجات السوق المستهدف ومدى تعطشه لمنتجك، ومستوى المنافسين ومميواتهم التنافسية.
6. الأداء المالي: قدم للمستثمر نظرتك الدقيقة ورأيك الاحترافي للأداء المالي للمشاريع المشابهة، وعلى أساس ذلك، حدد توزيعًا منطقيًا لتكلفة كل من:
- التنفيذ.
- التطوير.
- التسويق.
- الاستدامة.
7. متطلبات التمويل: حدد بدقة ما تحتاجه من المستثمر، حتى يفهم كيف يمكنه الاستفادة من تقديم المساعدة لمشروعك ماليًا أو معنويًا.
8. استراتيجية الخروج الآمن: طمئن المستثمر، بتوضيح استراتيجية خروج خالية من الخسائر:
أي وضح له الطرق التي سيسترد من خلالها أمواله بعد تسليم أو إكمال الخدمات أو المنتج ضمن إطار زمني مذكور بوضوح مسبقًا بين الطرفين للحد من المخاطر المرتبطة بالاستثمار.
دائما ما تعتنين بجوانب هادفة للغاية في ريادة الأعمال وتقاطعها مع التسويق يا فاطمة. وفي النطاق نفسه، يمكنني أن أخص السرد القصصي كأحد أبرز هذه الاستراتيجيات أيضا.
لدينا على سبيل المثال رائد الأعمال الشهير الراحل ستيف جوبز. فقد اشتهر ستيف بقدراته التسويقية البارزة، المؤطّرة دائما برغبة انجرافية جذابة في السرد القصصي. من هذا المنطلق، نجد أنه يجمع بين الارتجال وبين القدرة الجذابة على السرد المرتب الذي يخلق رابط عاطفي لا يقاوم مع الجمهور.
فكرة ممتازة جدًا، يمكن الاستفادة من استراتيجية السرد القصصي مثلُا في بند النظرة العامة على تاريخ وأهداف المشروع، مما سيجذب انتباه المستثمر وتركيزه مع التفاصيل.
أما بالنسبة للترابط الوجداني للشركات مع عملائها فبالتأكيد السرد القصصي قد يكون الوسيلة الأسرع والأكثر فاعلية وضمانًا في ترسيخ العلامات التجارية في أذهان جمهورها.
عند عرض فكرة مشروع على الممول، هناك عدة مقومات يجب اتباعها لزيادة فرصة قبول الفكرة وهي:
1- وضوح الفكرة: يجب أن تكون الفكرة واضحة ومفهومة للممول بدون أي تعقيدات أو صعوبات في فهمها.
2- الخطة التنفيذية: يجب وضع خطة تنفيذية محكمة ومفصلة تشمل جميع المراحل اللازمة لإنجاز المشروع، بما في ذلك الموارد المالية والبشرية والتقنية.
3- الدراسة الجدوى: يجب إعداد دراسة جدوى شاملة توضح جوانب المشروع المختلفة، بما في ذلك المنافسين والفرص والتحديات المحتملة.
4- التكلفة والعائد: يجب تقديم تقدير للتكاليف المالية والعائدات المحتملة للمشروع، بما في ذلك توقعات الربح والخسارة ومدة العائد على الاستثمار.
5- الابتكار والإبداع: يجب أن تكون الفكرة مبتكرة ومثيرة للاهتمام وتميز المشروع عن غيره من المشاريع المماثلة.
6- المهارات اللازمة: يجب إظهار المهارات المطلوبة لإدارة وتنفيذ المشروع وتحقيق أهدافه.
7- الثقة بالنفس: يجب أن يكون المقدم على عرض الفكرة واثقًا من جدوى المشروع وقدرته على تنفيذه بنجاح، ويجب التحدث بثقة ووضوح أثناء العرض.
في ضوء دراسة الجدوى يا محمد أيضا، يجب الاعتناء بنقطة مهمة للغاية، وهي العوامل البصرية التي تساعد على استيعاب أكبر قدر من البيانات والمعلومات عن مشروعنا بأقل قدر ممكن من المعلومات.
في هذا السياق، أستعين بتعبير يعتمد عليه محلّلو البيانات المحترفون، وهو تعبير Data visualization. يتمثل ذلك المصطلح في التمثيل البصري لنتائج العلاقات بين البيانات الداخلو في قواعد بيانات المشروع. من خلالها يمكننا تحسين صورة البيانات والنتائج وتنقيحها. ويتم ذلك في عدة صور. منها:
- الإنفوجرافيك.
- الرسوم البيانية.
- المخططات البصرية.
- التصميم الجرافيكي.
وغيرهم.
في إطار تجربتي البسيطة مع العروض التقديمية على الممولين، أنصحك:
-عدم المماطلة في العرض، الدخول في صلب الموضوع مباشرة.
-مقدمة قصيرة جدًا وترحيب بالمستمعين.
-توضيح مشروعك بأمثلة خلال الحديث وأيضًا عرض صور وفيديوهات مرئية تصور المشروع.
-الحديث عن الخطة المالية ودورة حياة الشمروع ونسبة النجاح.
-التركيز مع الممولين والاستجابة على استفساراتهم بوضوح.
-قد يتشكك البعض من نجاح المشروع وبالتالي سيكون لديهم تردد في التمويل، برأيي في هذه الحالة عليك إثبات تفهمك لتخوفهم وقلقهم وطمأنتهم بأنهم سوف يحصولون على نتيجة في الوقت المعين.
-ينبغي أن تثبت لهم ثقتك وجدارتك من خلال التقديم.
-قد يكون الموضوع يجعلك متوترًا ولكن لا ينبغي إظهار ذلك، لذلك حاول التدرب على التقديم اكثر من مرة امام أشخاص آخرين.
-إضافة إلى تقديم خطة كاملة حول المشروع للممولين لدراستها سواء ورقية ام pdf وتشمل أيضًا على دراسة المشروع والجدوى وكل ما يلزم معرفته.
-قد تكون تدربت جيدًا على كل الأسئلة المتوقعة منهم، ولكن سيطرح احدهم سؤال لم يخطر لك، لذلك عليك ان تكون مُلم في جميع جوانب المجال والمشروع، التحديات، المعوقات، فرص التطوير. وفي حال لم تستطيع الإجابة على هذا السؤال لا أعلم إن كان يمكنك الاستفادة من اقتراحاتهم أو انه سوف يُضعف موقفك من الحصول على تمويل، ولكن كن على جاهزية لجميع الاحتمالات.
بالتوفيق إن شاء الله.
وإضافة يا غدير، لا يمكننا على الإطلاق أن نضع المشروع على طاولة الممولين من دون أن نراجع مع سنقدمه. أجد العديد من رواد الأعمال المبتدئين يعودون بالمشروعات فارغي الأكفف، لا لشيء إلا لأنهم يعملون على المراجعة بالقدر الكافي ويظنون أن الارتجال خيار ممكن. لكت في المقابل، لا يسعنا الارتجال في العروض التقديمية للمشروعات إلا في وجود خبرة كبيرة وثقيلة الوزن، تساعدنا على تحسين سرعة بديهتنا في معالجة الأمور والحديث عنها بالمنهجية والاحترافية الكافيتين.
التعليقات