تعرّضت لعقوبة إدارية ظالمة.. أتقبلها وتلتزم أم تنسحب من منصبك؟
تعرّضت لعقوبة إدارية ظالمة.. أتقبلها وتلتزم أم تنسحب من منصبك؟
على حسب العقوبة لأن الحياة المهنية أعقد من تصوراتنا النظرية، ولكن بشكل عام أرفض الظلم ولا أتقبله بأي شكل من الأشكال ولو تعرضت لظلم أفضل الانسحاب من المنصب ومحاولة توضيح الظلم وسوء الفهم على كل حال. وبرأيي العمل الحر يتنتشر فيه مثل تلك الحالات بكسرة بسبب ضعف التواصل بين العاملين والمدراء، لهذا أفضل ان توضع معايير محددة للعقوبات مثل المكافآت لتجنب مثل تلك الحالات من الظلم.
تلك الحالات بكسرة بسبب ضعف التواصل بين العاملين والمدراء، لهذا أفضل ان توضع معايير محددة للعقوبات مثل المكافآت لتجنب مثل تلك الحالات من الظلم.
أتفق معكِ بشكل كبير في هذا الصدد، حيث أن بيئة العمل الانعزالية للعمل الحر ونجاحها تثبت لنا جميعًا أن المسألة بصفة عامة لا تعتمد على فكرة التعامل مع العمل فحسب، وإنما مع المدراء أيضًا، وتمثّل سببًا وجهيًا لتصاعد الأزمات فيما بين العاملين وذوي المناصب القيادية.
من جهة أخرى، لا أستطيع إنكار أهمية الحكمة في مثل هذه المواقف، فالموقف في واقعه قد يكون مختلفًا قليلًا، فهل يمكن أن تتوقّعي موقفًا مشابهًا يكون في صمتنا فيه واختيارنا للاحتفاظ بمنصبنا خيارًا صحيحًا؟
قرأت تعليقي وأزعجني الأخطاء الإملائية بسبب السرعة :))
فهل يمكن أن تتوقّعي موقفًا مشابهًا يكون في صمتنا فيه واختيارنا للاحتفاظ بمنصبنا خيارًا صحيحًا؟
لا يحضرني الآن مواقف كما تقول، لكن ممكن الحاجة إلى العمل والدخل لسد الاحتياجات يمكن أن يصمت الموظف للحفاظ على دخله.
بعض الأوقات يكون المدير لديه تصورًا خاطئًا عن الإدارة والتعامل مع الموظفين، لو كان هناك إمكانية لتصحيح الوضع مع المدير بأن يقتنع بخطأه أرى أنه ممكن الصمت، لأننا في هذه الحالة نكون حافظنا على عملنا، وساعدنا بتصحيح رؤية المدير ليكون أفضل مع الموظفين بعد الآن.
اذا كانت هناك عقوبة لسبب منطقي ومستساغ، يعود فيه اللوم على الشخص ولو بجزء صغير منه، فلا جدوى من الانكار او التهرب من العقوبة، كرامة لنفسه وقيمته امام ذاته عليه ان يتحمل العقوبة لانه سبب فيها، لكن ان كان تعسفا ولم يفهل ما يستحق التأنيب والعقاب، فلا يقبل العقوبة ولا توجب له وله الحق في رفضها والتعويض عنها في حال حصولها بالاكراه.
اما عن نوع العقوبة المجحفة فللشخص ان يرفضها بطرق اخرى لا تستدعي الاساقالة ا ترك المنصب، هناك مئات الخيارات لاسترجاع الحق، وليس بالضرورة ان نكون حديين ومتطرفين لنوع واحد اما القبول والخنوع ان الترك والاستقالة.
لكنني أعني هنا بالتحديد العقوبة الظالمة يا خلود، فأنا أرغب في استهداف نقطة بعينها، وهي السلوكيات التي نندهش لها في الكثير من الأحيان عندما يتحمّل الموظّف الظلم ويتخطّاه، ويتنازل عن حقّه في صفقة رابحة من وجهة نظره، حيث يمكننا أن نجد الكثير من الأزمات والمعضلات غير المتفق عليها في هذا الصدد، فهل توجد ظروف بعينها قد تقبلين بأن تظلمي في إطارها كي تحتفظي بمنصبك؟ وهل يمكن أن يكون لذلك تبعيات وظيفية رابحة؟
فالحقيقة يمكنني أننا نتعامل مع هذا الموضوع بخطوات أولها أن نتحدث مع الشخص المسؤول عنا ونوضح له أن هذه العقوبة ليست عادلة وأننا لم نقم بالخطأ الذي يستوجب أن نعاقب مثل هذه العقوبة واذا لم نجد ردا منه نمشي في ثاني خطوة وهي أن نلجأ للجهة العليا أو المتمثلة في الرئيس و نشرح له ما حدث لنا وما وقع علينا من عقوبة غير مستحقه اذا لم نجد رد فعل فمن وجهة نظري أن ننسحب من المنصب لان ما حدث لنا يعتبر درب من دروب عدم الاحترام والظلم لنا وخصوصا وأننا لم نفعل ما يستحق أن نُعاقب عليه و بالإضافة أننا اذا تهاونا في حقنا فسيكون هناك تجاوزات مرة أخري لأننا لم نضع حدود منذ البداية
لا أرغب في أن أكون محبطًا يا صديقي. لكن فكرة التصعيد لا تكون ذات نتائج إيجابية في الكثير من الأحيان، حيث أنها تمثّل العديد من الأزمات التي لا جدوى منها على الإطلاق، وتمثّل الكثير من مشكلات الاتفاق والاختلاف، فالإدارة العليا لمثل هذه الشركات أو المشروعات لا تعتني بصوابية القرارات على صعيد العدالة، وإنما بصوابيتها على صعيد الإدارة، وبالتالي إن توقّف الأمر على التضحية بالرئيس أو المرؤوس، قد يكون الرئيس هو خيارهم عادةً.
أفهم مقصدك ولكن ما قولته كان بهدف الاتخاذ بالأسباب لعلي أن يكون في الإدارات العليا من يستمع لك ويبحث في أصل العقوبة ويقوم بإلغاءها وحتي تكون قد فعلت كل ما بيدك من المتاح حيث اتجهت لمن هما أعلي منك منصبا وتحدث مع من عاقبك وأوضحت له الصورة وفي النهاية اذا لم يستجب لك ليس هناك سبيل غير التضحية بالمنصب وذلك حتي تكون قد أكرمت نفسك ورفضت مع وقع عليك من عقوبة غير عادلة وحتي تكون شخص حازم لا يسمح بالتجاوز في سبيله وفي سبيل حقوقه
أعطي منطقي الخاصّ الأن في فَهم الأمور، لا أشعر بأنّ الظُلم والعدل لهُ أي قيمة لديّ بتحديد شكل وعنوان ومكان عملي، ما يعني لي أولاً وأخيراً في الأمر: المصلحة الحقيقية للأمور. ولذلك لديّ أسئلة فوراً بعد تعرّضي لهذا الظلم عن سبب الظُلم: هل هناك أي شخص لهُ مصلحة في ضرري؟ إذاً أعتبر ذلك تهديداً وأفضل طريقة برأيي لتحاشي التهديد هو حساب المخاطر، إن كان يستطيع إزعاجي دون أن أستطيع الردّ: فالأفضل أن أنسحب. إن كنت قادر على الردّ وأن أنهي الأمر: أبقى وأخطط كيف أقوم بذلك. لنفرض أنني لا أستطيع الردّ (ككثيرين من الموظّفين) إذاً سأتعامل على طبيعتي العادي وأُعدّ فوراً خطّة للإنسحاب بأقل ضرر مادي لي. أي أنّ أبحث عن عمل آخر، أقدّم استقالة مُبكّرة بسبب لا دعوى لهُ بذلك الموقف لأضمن عودة إن قررتُ ذلك ومن ثُم أنفّذها على مهل.
لذلك سؤال هل أقبل وألتزم أو أرفض وأنسحب هو سؤال معياري لديّ ومرهون بظرف العمل الذي أنا موجود به وميزان المصلحة الواقعي هل يميل نحو كفّتي أو أنني لا أستطيع السيطرة وبكِلتا الحالتين لديّ خطّة تَنجح.
التعليقات