عادةً ما نقرأ أمراً سيئاً فنعزوه إلى المُترجم، نجزم بأنّ هذا الخطأ منه، دون أن نعود للنص الأصلي، الراوي الأصلي، لذلك: في الرواية، كيف يُمكننا التفرقة والتمييز بين سوء صياغة المُترجم من الرواي الأصلي؟
كيف يمكننا التفرقة والتمييز بين سوء صياغة المترجم من الراوي الأصلي في الرواية؟
هممت أن أبادر باقتراح أننا قد نستطيع التمييز من نسيج كلام المؤلف ككل، ولكن انتبهت أن للمترجم نسيج خاص به في ترجمته للكتاب ككل كذلك قد تغطي على نسيج المؤلف فلا نستطيع التمييز ولكن....
أظن أنه قد نستطيع التمييز بشكل ما من نسيج "أفكار" الكتاب أو الراوية نفسه ولكن ذلك أقرب للحدس منه لتمييز يُمسك باليد كحقيقة مؤكدة.
يبدو أنّ هذه العملية أشبه بفكّ ألة معقدة جداً منسجمة فيما بينها يصعب تحليلها وفهمها قطعةً قطعة، أقدّر لك تفهّم المشكلة، يبدو أنها قد صادفتك مرة، مألوفة، ما الكتاب الذي فعلاً جعلك تطرح هذا السؤال أو تشعر به على الأقل.؟
كتابات راسل إكوف (Russel Ackoff) مجموعات مقالات ورسائل بحثية ومحاضرات وليس كتابه بعينه تجعلني اقدر أن أميز إلى حد بعيد بين كتابته الأصلية (عرضه وسياقه ومنطقه في سرد الكلام) وبين كتابات من يكتبون عن أفكاره وأبحاثه وخلاصات أعماله (مع إنها بنفس اللغة ومع إنها نفس الأفكار والمفاهيم والحقائق المستنبطة)
أحسبها مثال عملي حصل معي بوضوح هنا (شكرا على سؤالك)
وغالبا كل منا سيجد مثال مماثل عن كاتب أعجب به وتتبعه كثيرا (قد أرشح لكم كاقتراح وترونه صحيحا بالنسبة لكم أم ماذا: مثال "أحمد خالد توفيق" فصبغة أو حبكة كتاباته قد تميزها له عن غيره من يقلده أو يحاكيه في الأسلوب والأفكار أو طبعا يترجم له للغة أخرى)
لا يوجد طريقة واضحة لذلك الا ان كانت الرواية مترجمة عن طريق اكثر من مترجم - وهذا قليل جدا - ولذلك ستعتمد - وليس اعتماد كلي - علي سمعة المترجم .
الاعتماد على سمعة المترجم هنا هي عبارة قد يُساء فهمها، ما الذي نعنيه فعلاً بسمعة المترجم؟ هل هي شهرته بين الناس؟ أو على الاقل صيته الذائع بين الكتّاب والمثقفين؟ لا أعتقد بأنّ الأمر عملي فعلاً، ماذا عن أولئك المترجمين المتحمسين جداً المكلفين أنفسهم عناءات الصبر واختيار الأنسب للنصوص من الرصف ومع ذلك هم مبتدئين، هذه أول أعمالهم؟ ألا يمكن أن يظلموا بالامتثال للخطوة التي طرحتيها حضرتك؟
التعليقات