ما يشغل بالي لمعظم الوقت في هذا الأمر هو أن التريند ليس بالضرورة أن يكون ذا علاقة بمنتجنا أو ما نسوّق له بشكل عام، لكنني على الرغم من ذلك أجد شركات تستغل تريندات لا علاقة لها بمنتجاتها، وتنجح في القيام بذلك بالطريقة الصحيحة.
في رأيكم، كيف نوظّف التريند لخدمة حملتنا التسويقية؟
التريند حالياً أشهر الأدوات التسويقية ، مثلاً عند إعلان أحد المشاهير خطبته أو زواجه على مواقع التواصل الاجتماعي تكون جميع الأضواء عليه و يكون عدد زوار الملف الشخصي له كبير و أيضاً تكون مشاهدات القصص لديه عالية ، بعد مدة قليلة جداً تقوم الشركات بإستغلال التريند و نراهم يسوقون لمنتجاتهم بواسطة هذا المشهور ، وهذا فعلياً ما نراه اليوم .
و تتميز هذه الطريقة بالسرعة في الانتشار بالإضافة إلى أنها أرخص من الطرق الأخرى.
إذن في هذا السياق يمكننا استنتاج أهمية فكرة التريند بشكل عام، حتى وإن لم تكن ذات صلة بالمنتج، فقدرة التريند على الوصول هنا أكبر وأكثر أهمية من فكرة ارتباط موضوعا التريند بموضوع أو محتوى المنتج.
لكن من جهة أخرى، أرى دائمًا أن الارتباط بالمحتوى الإعلاني عادةً ما يكون أكثر فاعلية، بينا يرى مسوّقون آخرون أن الارتباط بالمنتج قد لا يهم في بعض الأحيان، عندما يعتمد الأمر على استغلال تريند يحقق معدل وصول عاليًا للغاية، فأيهما تفضلين؟ معدّل وصول عاليا ومضمونا أم انتظار التريند المناسب لمحتوى منتجاتنا ومشروعنا؟
أفضل الحملة الإعلانية التي تصل لأكبر عدد من الأشخاص بغض النظر عن ارتباط المنتج بالفئة المعلنة . تكون الحملة هنا أوسع انتشاراً و عادة ما تكون منظمة بطريقة إحترافية .
أن التريند ليس بالضرورة أن يكون ذا علاقة بمنتجنا أو ما نسوّق له بشكل عام
عند التسويق بتتبع تريند يمكننا تقسيم التريند الذي يكون يمثل منتجانا مباشرة وتريند له علاقة بالمنتج أو له صلة به حتى بطريقة غير مباشرة، ممكن يكون لمواد مساعدة وداعمة لما نقدمه أي مثلما نستعمل سلة التسويق الذي نضيف إليها العديد من المنتجات المكملة للمنتج، نفس الأمر في التريند يمكننا استغلال تريندات في مجالات مكملة للمجال الذي نعمل عليه أو نحاول ربطها بطريقة ما.
على سبيل المثال كنت في السابق ناقشت مثال على طريقة استغلال تريند للأحداث الحالية في التسويق لمنتجنا شركة HOKA قامت بالتسويق لأحذيتها الرياضية من خلال تريند طبي استهدفت عمال المجال الطبي وربطت راحة أقدامهم باستخدام الأحذية الرياضية الخاصة بهم.
تذكّرتُ هذه المساهمة الرائعة يا مريم الآن، وقد شاركتُ عليها عن نفسي من خلال ذكر المثال الحي على استغلال التريند بشكل خاطئ، وضربتُ مثلًا حول إعلانات بيبسي في 2017 التي سبّبت لها مشكلة.
في الإطار نفسه، يمكننا التأكيد من خلال وجهة النظر هنا على هذه المساهمة وفي مساهمتك السابقة على أن عملية استغلال التريند هي عملية معقّدة، وأيًّا كانت وجهة نظرنا عنها، يجب أن ندرك مدى حساسيتها، وندرك أن التعامل مع التريندات التي ليس لها صلة مباشرة بمنتجاتنا يجب أن يتم دعمه بالمزيد من الاحترافية والابتكار في صياغة فكرة الحملة الإعلانية، لتعويض انعدام الصلة المباشرة بينهما بفكرة ملفتة.
وندرك أن التعامل مع التريندات التي ليس لها صلة مباشرة بمنتجاتنا يجب أن يتم دعمه بالمزيد من الاحترافية والابتكار في صياغة فكرة الحملة الإعلانية، لتعويض انعدام الصلة المباشرة بينهما بفكرة ملفتة.
صحيح التعامل مع التريندات التي ليس لها صلة مباشرة بمنتجاتنا صعب ويجب التعامل معه باحترافية كبيرة حتى لا نقع في الأمور المحظورة والتي يمكنن أن تتسبب لنا السقوط في الهاوية ويصعب النهوض منها بعدها.
استغلال التريند في التسويق اهم الأساليب التسويقية الناجحة. عند يظهر تريند معين سؤال شخص أو شيء آخر فيكون عليه الإقبال والمشاهدات عالية وجميع الأشخاص يدخلون عليه. على سبيل المثال عند ظهور تريند معين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يدخل جميع الأشخاص على الهاشتاج ويمكن استخدامه ووضعه للتسويق منتجك او خدمتك، فعند دخول الأشخاص الهاشتاج تزيد فرصتك في رؤيته بشكل أكبر وبتكلفة قليلة. كما يمكن استغلال أصحاب الأرقام العالية على مواقع التواصل فعندما يصبح أحدهم تريند تزيد من وصول صفحته ويدخلها عدد كبير جدًا من الأشخاص، فعندها يمكن استغلال التريند والإعلان لدى هذا الشخص فعندها تكون استفدت من التريند بالتسويق بشكل إيجابي. وأرى مؤخرًا ان منصة تيك توك هيي أكبر مثال، حيثً انها معروفة بالتريندات المستمرة وامكانية الوصل فيها بشكل أسرع وأكبر، فعندها يمكنك وضع ما تريد تسويقه من خلال استعمال التريند الأكثر انتشارًا في ذلك الوقت ونشره فيصل إلى عدد كبير. لكن أيضًا هناك من يستغل التريند بشكل سلبي وهذا أمر غير مستحب، يجب ان لا نستغله بهذا الشكل.
لكن في إطار الأسلوب الذي تشيرين إليه على تويتر يا غدير، فأنا أرى أن هذه الآلية ليست صالحة في المحتوى الإعلاني الاحترافي على الإطلاق. لأنها لا تمثّل إلا انعدام الخبرة في استغلال التريندات، فنحن هنا نستغل نوع من أنواع الوصول بالطريقة غير المرغوبة على الإطلاق سواء لمحرّكات البحث المختلفة أو للعملاء والمستخدمين المستهدفين. الهاشتاقات على منصة مثل تويتر لا تعمل بالطريقة نفسها التي يفهمها غير الخبيرين في التسويق، وإنما هي مخصصة لجمع الآراء حيال فكرة الهاشتاق نفسه. لذلك لا أنصح أي مسوّق أو مدشّن حملة إعلانية بأن يستغل هاشتاقات التريندات لمجرّد الوصول، دون تحقيق مبدأ الفكرة الفريدة الذي يربط بينهما.
ذكرت تويتر كمثال يستخدمه الأشخاص في تسويق حملاتهم، ممكن أن يكونوا أصحاب مشاريع صغيرة ليست لديهم القدرة على تحمل تكاليف الإعلانات الاحترافية، لم أذكره كأمر إيجابي أو أساسي يجب استخدامه. لكن لا ننكر أنه يتم استخدام التريند بهذا الشكل من قِبل بعض الأشخاص!
التعليقات