صادفت بعض الاذكياء في حياتهم جلهم إن لم يكن كلهم يميل إلى العزلة، يا تُرى هل هنالك أسباب منطقية في اختيارهم الوحدة والعزلة عن الاخرين أم أن الأمر متعلق بالغرور والانانية لدى البعض منهم؟
لماذا الأذكياء يميلون إلى العزلة؟
هناك رابط تصويري بين الذكاء والعزلة فعلًا. وهو في رأيي نابع على الأكثر من الأعمال الدرامية أو الأدبية ولا يمثل جزءًا كبيرًا من الحقيقة.
فأن يستطيع المرء أن يكون إجتماعيًا بطريقة مناسبة ويستخدم علاقاته للوصول لأهدافه وأن يحظى بحياة إجتماعية وعاطفية وعائلية مستقرة (وكلها اجتماعات) فهذا يتطلب قدرًا كبيرًا من الذكاء.
ولكن الانعزال قد يكون له أسباب أيضًا من ضمنها احساس الذكي بسوء الفهم من قبل الآخرين. أو صعوبة التعبير عن ما بداخله. أو نبذه بسبب اختلافه منذ سن صغير فمثلًا التنمر على المختلفين منتشر خاصة أن الذكاء في نواحي كثيرة يكون مرتبطًا بالتفوق الدراسي وغيرها.
وهناك جزء مرتبط بالغرور بالطبع أو التعالي ولكن لا اعتبره نقطة منتشرة بطريقة تمكننا من الحديث عنها.
بالنسبة لي فأكثر الأذكياء الذين قابلتهم كانوا منطوين وليسوا منعزلين. بمعنى أنهم كانوا يفضلون صحبة أنفسهم ويستعينون بها على شحن طاقتهم لكنهم يستطيعون أيضًا التواصل مع الناس واكتساب الأصدقاء بشكل جيد وهذا ساعدهم جدًا في مسيرتهم.
أظن أن الأمر لا يتوقّف على الآخرين مطلقًا، وإنما يتوقّف على قدرة الأشخاص أنفسهم على التعايش مع الآخرين، بالإضافة إلى أن العزلة في مثل هذه الحالات تتوقّف على التفاهم، والتفاهم هنا لا أعني به الذكاء أو لا، فأنا أعترض على هذا التصنيف. أنا أعني أن الشخص في بعض الأحيان لا يستطيع التفاهم إلّا مع نفسه، ولا يرى في العزلة شيئًا سيّئًا. أنا عن نفسي أجدني في هذه الحالة أحيانًا، والأمر بغض النظر عن طوله أو قصره يعتبر فترة نقاهة، لا وحدة.
عبر موقع ا موقع Boldsky، هنالك دراسة تقول بأن الاشخاص الاذكياء لا يشعرون بالرضى عن أنفسهم إلا عندما يلجؤون إلى العزلة ناهيك بأن لديهم منظور معين ووجهة نظر مختلفة تجاه بعض الأمور.
ناهيك بأنهم يودون مساحة معينة من حياتهم للتخطيط والتفكير في قرارتهم بشكل منطقي. علاوة على ذلك يبحثون عن أصدقاء حقيقيين في حياتهم، فليس أي صديق يناسبهم
التعليقات