يبدو أن رهاب الخروج من المنزل أو رهاب الخلاء (Agoraphobia) يلازمني منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث أخشى الذهاب إلى الاماكن العامة بل أصبحت حبيس المنزل تمامًا، لِذا فضلا ما هي النصائح التي يمكن تقديمها لي لأتخلص من هذا الرهاب؟
كيف أتخلص من رهاب الخلاء (Agoraphobia)؟
مرحبًا صديقي المجهول، وعلى الأغلب لديك رهاب المواقع أيضا! أنا أمزح فقط، مؤخرا شعرت بشيء مشابه.
بسبب العمل من المنزل أصبح خروجي من المنزل قليلا ومع رفقة، وقبل أيام خرجت بمفردي والغريب أنني حين أمشي بمكان ليس فيه مشاة كثير كنت أشعر بالخوف حين يمر بجانبي رجل، وفي لحظة ارتعبت بكل معنى الكلمة لأن الرصيف ضيق واقترب مني رجل غريب.
لنعد لموضوع رهاب الخلاء، لا أظن أنه عليك التخلص منه دفعة واحدة لأن الأمر يحتاج طرقا صحية للتعامل معه كبداية ومن ثمّ التخلص كليا.
التعامل مع هذا الرهاب وتحجيمه عن طريق:
- ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء وتمارين التأمل وكل شيء يخفف من التوتر ويزيل عنك الشد الذي تحسه في جسمك.
- محاولة التأقلم: أي بمواجهة المشكلة، دون الضغط على نفسك كالخروج لوقت قصير وسط الناس ومراقبة مشاعرك دون الضغط أو الحكم عليها.
- ممارسة الأشغال اليدوية ولأوقات كافية: الكثير ممن يعانون من اضطرابات مشابهة يمارسون الأشغال اليدوية كما ينصح الأخصائيين.
- طلب مساعدة مختص: لابد من أخذ استشارة لأن ذلك ضروري وبعدها تلتزم بالتعاليم، وتطبق وشيئا فشيئا يتحسن وضعك، والأهم أنك تعترف بوجود مشكلة وتبحث عن حل وهذا هو الأهم.
في أغلب الحالات يكون رهاب الخلاء نتيجة وجود اضطراب من اضطرابات القلق فيخاف الإنسان حدوث نوبة هلع بمكان عام دون وجود رفقة معه, وتتميز نوبة الهلع بكونها إنذارا خاطئا بالموت, هي تشبه أعراض النوبة القلبية فيشعر المصاب بالاختناق وعدم القدرة على التنفس وارتفاع دقات القلب وأنه سيفقد عقله لذا يتجنب مصاب نوبات الهلع الخروج للأماكن العامة قدر الإمكان مخافة تكرار النوبة وهو خارج المنزل وحيدا... أحيانا يكون هذا بدوره مجرد عرض من أعراض مرض نفسي كالاكتئاب, أو ثنائي القطب... في أحيان أخرى يكون رهاب الخلاء نتيجة صدمة نفسية حصلت في وقت ماض كحادث سير أو محاولة اعتداء أو حتى طرد من العمل أو غيرها من الصدمات... لذا يجب علاج المسبب الرئيسي الذي أدى لرهاب الخلاء لديك.
مادمت صرت حبيس المنزل تماما لا توجد أي نصائح يمكن أن تساعدك في التخلص من المشكل بنفسك, حالتك بحاجة لطبيب, ما تعاني منه هو مرض حقيقي وليس مجرد حالة مزاجية عابرة يمكن تجاوزها ببعض الأنشطة المنزلية.
الطبيبة سيقرر ما إذا كنت بحاجة لعلاج دوائي أو مجرد جلسات نفسية.
على الرغم من أن النصائح التي سدّدها الأصدقاء لك تبدو مفيدة فعلًا، فأنا من أنصار الاعتماد على الاحترافية في علاج مثل هذه الأزمات. أرى أن عليك أن تقوم باستشارة معد نفسي، فهذا الأمر يتطلب بعض التقنيات المستخدمة من قبل المحترفين، والتي تعلمك كيفية إدارة أزمتك مع أنواع الرهاب أو الفوبيا. أظن أن الحل الأمثل هو أن تستشير أخصائي تقويم سلوكي أو Life coach، وهو الذي سيوجّهك للأسلوب الصحيح في إدارة رهابك بالطريقة المثلى.
يمكنني القول بأنني أعاني نفس الشيء،
طيب أنت لازم تعرف السبب في هذا الأمر،مشكلة حصلت لك في الماضي وارتبط تفكيرك بعا،أو من كثر الأحاديث التي تسمعها عن الحوادث وهكذا...
أو حاول أن تحادث اخصائي نفسي اذا استكعت الذهاب إليه،أو راسله أونلاين
معرفة بذرة المشكلة أمر مهم حتى تتمكن من حلها، وعلى ما أعتقد لا أحد يمكنه مساعدتك مثل مختص في هذا الأمر، من خلال الحديث معه والمجاوبة على الأسئلة التي يطرحها ستتمكن من معرفة سبب المشكلة بعدها تنطلق في حلها وعلاجها من خلال توجيهاته، وإذا كنت عامل حر من فترة جيدة ومعظم الوقت كنت تبقى تعمل من وراء هذه الشاشة وأهملت الجانب الاجتماعي ممكن تكون هذه سبب المشكلة، لكن أنصحك بالرجوع إلى طبيب ومختص أفضل.
في بادئ الأمر، أن الإرهاب أو الخوف بمختلف أنواعه لابد من المعرفة أنها مجرد فكرة فقط، أو خدعة مباشرة من العقل.
ورهاب الخلاء، لابد من العلاج النفسي ومعالجة الأسباب التي جعلت هذا الرهاب يخرج للأفق.
وسأقترح بعض النصائح التي يمكن أن تكون ضابطة للشعور.
وأول أمر تفعله للتخلص من رهاب الخلاء " مواجهة مخاوفك" مثلا تبني أفكار منافية لما يعتقده عقلك الباطني الذي يصور لك أن خارج المنزل هو مكان غير آمن. وتفعيل خاصية أن الرهاب أو الخوف هو خدعة دماغ فقط وهي فكرة غير واقعية.
كذلك، محاولة تخصيص أوقات للخروج من المنزل والذهاب لأماكن تجعلك تستمتع بوقتك، كالذهاب للبحر أو قضاء وقت مع الأصدقاء في مقهى أو مطعم.
واخيرا، لابد من العلاج النفسي عند طبيب نفسي، للاستفادة أكثر من النصائح وحل جميع الإشكاليات.
التعليقات