استشارة انوي العمل اثناء الجامعة والعمل ل 16 ساعة

أحيانًا الطموح يقتل صاحبه ويفتك به إن لم يكن واقعي. يعجبني طموحك لكن ليس لدرجة أنا أعمل 16 ساعة إلى جانب دراستي الجامعية، ألا ترى أن هذا قد يفقدك الطاقة لمواصلة حياتك المهنية والتعليمية وحتى الشخصية!

التوازن وتنظيم الوقت ما بين حياتنا الشخصية والمهنية هو سر نجاح الشخص.

أخبرني أين ستقضي الثمانِ ساعات المتبقية، هل على الدراسة أم على النوم وهناك أوقات الفراع التي يجب على على شخص فينا أن يوليها اهتمامًا.

أنصح أن تعمل بذكاء وليس بجهد، حاول أن توازن في حياتك، وإلا ستنطفيء دافعيتك نحو العمل ولن تحقق أحلامك حتى بعد فترة وجيزة .

كيف ستعمل ل16 ساعة؟

متى ستنام، ومتى ستدرس؟!

بالرغم من ان عمري 24 حاليا واعتبر متاخر ولازلت في سنة الاولى بالجامعة ومحتار جدا

أجد هذا طبيعي، فأنت لم تذكر بساعات يومك متى ستذاكر، ويبدو أن المذاكرة ليست من ضمن أهدافك، الأفضل أن تزن بين أهدافك، ولا تجعل الأموال فقط هي ما تحددها، فيمكنك الاكتفاء بوظيفة واحدة وتخصيص وقت الوظيفة الثانية للمذاكرة حتى الانتهاء من الدراسة يمكنك العمل كما تشاء.

في البداية لنبطأ من سرعة الأحلام والطموحات قليلًا، أعلم أنك تريد النجاح والاستقلال المادي ولكن النجاح له قواعد تبنى بناء على شخصية وظروف كل شخص منا. فبالنسبة لك عليك بناء تلك القواعد وفقًا لأحلامك ووقت فراغك ووقت مذاكرتك وكذلك أوقات الجلوس مع الأهل والأصدقاء والظروف المحيطة بك، وهل هي مهيئة لذاك النجاح أم لا.

لا أعتقد أن العمل لمدة 16 ساعة سيمكنك من الحصول على 30 ألف دولار، لأنه وببساطة ستقل كفائتك الإنتاجية بسبب التعب والإرهاق وقد تفقد إحدى الوظيفتين أو كلاهما.

وكما رأيت أثناء تصفحي لملفك، فأنت تسعى لعمل الكثير من الأشياء مثل استضافة مواقع وتعلم الرسم وكذلك فتح قناة يوتيوب. وهذا ما أسميه تعدد الأهداف والتشتت، لذا حاول تحديد هدف واحد وتحقيقه ثم الوصول للهدف الذي يليه وهكذا.

لنضع مثلًا هدف إنهاء هذه السنة الدراسة بتفوق مع العمل 4 ساعات يوميًا كهدف أول، وحاول تحقيقه ثم فكر في الهدف التالي.

بالتوفيق

لا أنصحك بالعمل في وظيفتين أثناء الجامعة. يكفي العمل في وظيفة واحدة. تشتيت الجهود سيؤدي إلى ضياعها حتى لو كانت جهود مكثفة. كلّما خصصت عملك و وقتك، كان أفضل لك إدارة وقتك بشكلٍ فعّال. العبرة في الجودة، لا الكثرة لذا حاول تجميع مبلغ مالي جيد و استثمره في فكرة بارعة متخذاً في ذلك الوقت اللازم فليس في العجلة إلا الندامة و ليس في التأني إلا السلامة.

الامر متوقف على كمية الطاقة ( الفكرية و الجسدية ) التي تحتاجها للعمل و الدراسة... اذا كانت الطاقة المطلوبة اكبر من قدراتك فالاستمرار بالخطة صعب جدا...

- احد طلاب كلية الهندسة الكهربائية كان يعمل كحارس ليلي في معمل ... يبقى مستيقظ طوال الليل عند البوابة ... ويستغل وقته بالدراسة ...