لم تكثر الجرائم في الدول المستقبلة للهجرة؟
لما تكثر الجرائم في الدول المستقبلة للهجرة؟
على أي أساس افترضت ذلك، هل لديك إحصائيات تؤكد ما تقول، لو تكلمنا بشكل موضوعي، فالمهاجرين إجباريا لن يقوموا بخرق القوانين وسيكونوا أكثر التزاما من غيرهم خوفا من ترحيلهم.
وعلميا أُجريت دراسة بالولايات المتحدة الأمريكية على معدل الجرائم في بعض المناطق التي يقطنها المهاجرين، وعلى عكس توقعاتهم كان معدل الجرائم أقل انخفاضا بالمناطق المؤهلة بالمهاجرين وأعزو السبب في ذلك إلى أن المهاجرين يسعون للاستقرار وبناء أسر، بل أن هناك جزء بالدراسة يؤكد أن معدل الجريمة بين المهاجرين كان 1.1% مقابل 3.3% بين المواطنين الأصليين.
في الواقع لم أفترض ذلك بل موجود في كتابي المدرسي(الجغرافيا ) حيث أننا ناخذ عن الهجرة
من الأثار الناجمة عن الهجرة
-تظهر في الدول المستقبلة الكثير من المشاكل الاجتماعية مثل ارتفاع معدلات الجريمة , والضغط على الخدمات الصحية , والتعليمية , وظهور مدن الصفيح.
ليس صائبا حسب آخر الأحصائيات المنشورة ويمكنك الوصول إليها بسهولة، أحيانا يكون المحتوى التعليمي غير محدث، وتم وضع المنهج منذ سنوات كثيرة ولم يتم تطويره فتكون المعلومة قد تغيرت، خاصةً أن هذا إحصاء قد يتغير من وقت أو من فترة لآخرى، خاصةً أنهم ذكروا بنهاية الإحصائية التي اطلعت عليها أن النتيجة الحالية لا تعني أنها ستكون بالمستقبل ووارد تغيرها.
بالعكس فإن المهاجرين يحرصون على عدم افتعال المشاكل، لنقسم المهاجرين إلى قسمين وهما مهاجرين شرعيين، وهؤلاء يسعون إلى كسب العيش دون أن يحصل اختراق لأوراقهم من قبل الحكومة. والقسم الآخر هم المهاجرين الغير شرعيين، وعلى الرغم من رفضي التام لهذا الأمر ولكنهم أشد حرصًا على البقاء بعيدًا عن أعين الشرطة. وبالتالي فإن المهاجرين لا يسببون المشاكل بالقدر الذي تتوقعه.
لا توجد أي دراسة تتفق مع هذا الزعم، الدول المستقبلة للمهاجرين لم تختلف فيها معدلات الجريمة حيث نجد أن معدلات الجريمة في افريقيا و أمريكا الجنوبية مثلا أكبر بكثير منها في أوروبا الغربية رغم أنّ هذه الاخيرة تستقل العدد الأكبر للمهاجرين في العالم.
السؤال الأصح هو: لماذا يشكل المهاجرون نسبة معتبرة من عدد المجرمين في الدول المستقبلة للهجرة؟
المسألة معقدة ومرتبطة بعدة أمور متداخلة فيما بينها كأسباب الهجرة وما إذا كانت قانونية أم لا, وسياسات الدول المستقبلة للمهاجرين وتموقعها بالخريطة أيضا.
فمثلا لو نظرت إلى إحصاءات المهاجرين القانونيين بدول أوروبا وأمريكا فإن معدلات الجريمة بينهم منخفضة لأنهم بالعادة أشخاص تمكنوا من الوصول للبلد المستقبل بعد استيفائهم الشروط الصارمة, كحسن السيرة وعدم ارتكابهم جرائم ومخالفات ببلدهم الأصل, ووجود عقد للعمل ببلد المهجر أو منحة دراسية مع توفر مبلغ مالي كبير بحسابهم يمكنهم العيش بكرامة, أي أن هؤلاء المهاجرين هم بالعادة أناس مستقيمون ولهم علم أو حرفة وناجحون ببلدهم الأصل وقصدوا المهجر لهدف محدد وواضح.
هناك نوع آخر من المهاجرين وهم غير الشرعيون والذين ينزحون بسبب مشاكل عويصة ببلدانهم, لا يستوفون الشروط الصارمة, وهنا يصعب على الدول المستقبلة أن تضبطهم لأعدادهم الضخمة, فيلجها عدد كبير جدا من المجرمين الفارين من العدالة ببلدانهم, أو الأفراد المنحرفين الذين لهم استعداد لارتكاب الجرائم, (لا يعني أن كل مهاجر غير شرعي مجرم بعضهم ناجح للغاية ووصل مناصب مشرفة).
مشكل آخر وهو أن البلدان المستقبلة لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين لا توفر لهم أي سكن فيضطرون للسكن الصفيحي والأحياء الهامشية, وفي ظل عدم وجود أي عمل يضطر عدد منهم للجريمة من أجل العيش كالنصب والسرقة, أيضا مشكل اختلاف الثقافات الكبير, حيث أن بعض السلوكيات قد تعتبر عادية بالبلدان الفقيرة أو مبررة في حين لا يقبلها قانون الدولة المستقبلة, مثلا بالسويد أغلب جرائم التحرش هي من مهاجرين غير شرعيين من دول عربية وباكستان وأفغانستان وافريقيا رغم أن نسبتهم وسط السكان عامة ضئيلة, وذلك مرده أن عددا منهم اعتاد بثقافته على أن المرأة العارية مذنبة وهي السبب في تحرشه بها, خصوصا وأنها غير مسلمة حسب عقلياتهم, وكلنا نعلم نوع لباس النساء الأوربيات, وبأوروبا لا يتساهلون أبدا مع التحرش كما هو الحال بدول أخرى فقيرة.
طبعا هذا جزء بسيط فقط وإلا فتحليل المشكل يحتاج كتابا كاملا.
التعليقات