منذ نعومة أظفارنا ونحن نؤمن بأهمية وجبة الفطور وأنها أهم وجبة غذائية في اليوم، لكن حقيقًة صادفتُ أشخاصًا لا يولونها أي اهتمامًا ما ربما نتيجة اتباعهم لنظام الصيام المتقطع أو لنظام غذائي آخر أو لسبب لا نعرفه.
لكن أتساءل هنا والذي يراودني كثيرًا، كيف لهؤلاء أن ينجزوا المهام المطلوبة منهم؟ كيف يذهبون لمدارسهم وجامعتهم وعملهم بدون تناول هذه الوجبة المهمة بالنسبة لي؟
حتى عن قريب كان لدي نفس الاعتقاد، وكنت أستغرب من كيف لمن لا يتناول الفطور أن ينجز مهامه ويكون بكامل نشاطه، حتى استمتعت لأخصائي تغذية يوضح أن هذا ليس سوى عادة تعودنا عليها، فالجسم بالليل معدل الحرق يكاد يكون متوقف، ببساطة لم نبذل أي جهد لنستيقظ من النوم على الفطور، بل الأفضل ممارسة بعض المهام وبعد ذلك أي بعد ساعتين أو ثلاث من الاستيقاظ يكون الفطور حتى يكون بدأ الحرق فعليا بالخلايا، ومنذ سماعي لهذه النصيحة وانا أفعل ذلك فعلا ولا أتناول الفطور حتى شعوري بالجوع الحقيقي وليس النابع عن العادة.
حقيقه سابقا كنت من هؤلاء الاشخاص وللعلم لااتبع نظام الصيام المتقطع وشيء طبيعي اخرج من المنزل وامارس اعمالي دون تناول طعام الفطور واحيانا لااتناول شيء الى ان يحين موعد الغداء لكن مؤخرا وبنية تحسين نظامي الغذائي بدأت بتناوله لكن ليس مباشرة بعد استيقاظي وانما بعد ممارسة الرياضه وانجاز بعض الاعمال اي حوالي ساعتين . ولأصدقك القول من ناحية الطاقه لم اشعر بأي فرق لم تختلف طاقتي وانتاجيتي وسابقا كنت اؤدي حتى امتحاناتي دون تناول الفطور
أنظر أن الأمر له علاقة لكونه عادة قد إعتادوا على ممارستها، لدي أقرباء لا يتناولون شيئا وعندما أسألهم عن ذلك يخبرونني أن من طفولتهم هكذا، لذا قد كبروا على ذلك..ونفس الشئ بالنسبة لنا من إعتدنا على جعل فطورنا الصباحي قاعدة أساسية قبل توجه لتنفيذ لأية مهمة لكوننا منذ الطفولة لم نجرب يوما عدم الفطور، وحتى ولو جربنا سنشعر بأن جزءا في يومنا غير مكتمل.
التعليقات