لاشكَّ أنَّ اللُغة الانجليزية هي الأولى في العالم في عصرِنا الحالي، وهذا شيء لا يختلفُ عليهِ اثنان ..

فإذا أردتَ الحصولَ على وظيفة فاللغةُ الانجليزية هي أول المتطلبات لكي يتم قبولك، أو إذا كُنتَ تطمَحُ للدراسةِ في الخارج فلا بُدّ من تحدُثك للانجليزية بطلاقة - في بعضِ الحالات -. حتى الانترنت، حيث تشكل الانجليزية نسبةً عظيمة من المُحتوى الموجود فيه.

إنها موجودةٌ في حياتنا دائماً، فلا يمضي يوم إلا وقد نطقتَ على الأقل كلمة واحدة من تلك اللغة.

ولكن اللغة العربية هي لُغتنا الأم، هي المميز الأبرز لنا عن باقي الشعوب

لغة القُرآن، لغة أهل الجَنة، أكثر لُغة تَحوي كلمات في العالم بأكثر من 12 مليون كلمة!، واحدة مِن أصعب لغات العالم فهي مليئة بِالقَواعِد والحركات وحُروفُها صعبة اللفظ والمخارج، فمن المستحيل أن ينطِقَ أجنبيٌّ بحرف الضاد مثلاً وإن بذل جهده ربما سيستطيع لفظَ حرفِ العين ..

كُتُبها مليئة بالأشعار التي يعجز الإنسان أحياناً عن وصفِ جَمالِ ودقة معناها

ألمٌ ألمَّ ألَم أُلِمَّ بِدائهِ إن آنَ آنٌ آنَ أنُ أوانِهِ

فَلِمَ تراجعَ اهتِمامنا بِها لهذا الحد ؟

الكثير من الأطفال اليوم لا يعرفون أسماء بعض الحيوانات إلّا باللُغَةِ الانجليزية!، بعض الشباب لابدَّ لهم أن "يدحشوا" كلمة انجليزية أثناءَ حديثِهم حتّى لو كانَ الحديث عربيّاً بحت

لِم لا تُوجد هيئة رسمية لتعريب الكلمات الأجنبية ؟ لم لا تَهتم الدول العربية باللغةِ العربية أكثر ؟

لماذا عندما نَرى أجنبياً نتحدث معه الانجليزية ؟ حتّى لو كان يعرف العربية ؟

وبصراحة، من المثير للسُخرية أن تجِدَ بعض الناس لايكتبون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى بالانجليزي المعرب أو مايسمى بالـ عربيزي أو لغة الشات. وإن كَتَبوا بالعربية فسنرى عشراتِ الأخطاء الإملائية ..

بالنهاية؛ لِمَ نهمل اللغةَ العربية ؟!