مرحبًا،

هذه الأيام أسمع من بعض الزملاء عن عودة شركة صخر وإطلاقها لبعض المنتجات، وفي الحقيقة الأمر أسعدني بل أشعل الحماس في نفسي لدعم هذه الشركة بأي طريقة كانت. وسأشرح لك لماذا

عندما قلت (عودة) فأنا أخبرك بأن هذه الشركة كان لها أرث عظيم في دعم اللغة العربية واستثمرت الكثير من الأموال في الثمانينات الميلادية وأطلقت برمجيات. (هي من أول أدخل اللغة العربية إلى الحاسبات).

وأعتقد أن ما يكروسوفت تعاونت معها أو استحوذت على فريقها المهم أنها ساهمت بشكل أو بآخر في إدخال اللغة العربية إلى ويندوز (أحتاج للتأكد من هذه المعلومة).

لماذا ندعمها؟

في كل الأمم هنالك شركات عملاقة يتم الفخر بها، سواءً في أمريكا أو أوروبا أو الصين التي لحقت اخيرًا وأطلقت شركات تقنية ونافست بها الشركات الغربية. من الرائع أن تكون لدينا شركة عربية كبيرة جدًا في المجال التقني. وهو مجال ليس صعب على العرب وقد اثبت العرب نجاحهم في هذا المجال. وقاموا ببناء الكثير من الشركات الناشئة التي استحوذت عليها شركات كبرى في وادي السيليكون.

ببساطة نريد شركة تقنية كبرى تتحدث بلغتنا وتدعم لغتنا دعم حقيقي قائم على (مبرمجين) وليس شعارات دعم مؤقتة يديرها أقسام العلاقات العامة في الشركات الربحية.

مشاريع صغيرة

ما دفعني للحماس أيضًا هو عودة صخر ضمن (مشاريع صغيرة متعددة) لكنها تشترك في هدف كبير واحد هو اللغة العربية ودعمها. وهذا عامل مهم. ويوحي لك بأن الشركة تدار بثقافة وفكر الشركات الناشئة من حيث إدارة المشاريع البرمجية. وهذا شيء جيّد وعظيم لأنها لم تقع ضمن خطأ ومشاكل المشاريع العربية السابقة التي جاءت تطوعية غير ربحية مؤقتة.

ليس هناك خطأ أن ترفع شعار دعم اللغة العربية لكن يكون نموذجك ربحي.

خلق النهضة

الآن نعيش نهضة للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عودة صخر في ظل هذه النهضة سوف يساهم في عملية تكامل وترابط وتبادل منافع وخدمات. مما يعني نهوض قوي وكبير وفاعل باللغة العربية وكل الخدمات التقنية المرافقة لها. لتكتمل معها نهضة اللغة العربية وترافق نهضة الشركات الناشئة.

تحفيز الشركات الناشئة

المشاريع المماثلة في اللغة العربية كثيرة جدًا، لكنها إما تعاني من ضعف الدعم أو تعود لفريق صغير ينقصه الإعلام والتعريف أو العلاقات أو تعود لمطور غير متفرغ لذلك. ويعمل على مشاريع متعددة. لكن نجاح صخر (وأنا متأكد من نجاحها) سوف يفحز الجميع على إعادة إطلاق مشاريعهم في اللغة العربية. مما يعني روافد كثيرة جدًا ولا نهائية.

النفوذ العربي

سوقنا العربي كبير جدًا، ويمكن لأي شركة أن تبني منتج قائم على اللغة العربية مما يمكنها من امتلاك نفوذ و ولاء للعملاء. ويمكن لصخر أن تكون (المعيار الحقيقي للغة العربية) لأي شركة أو منتج يريد إدخال اللغة العربية أو تعريب أو ترجمة برنامجة.

الهوية والثقافة

استخدام لغتك الرسمية في التواصل ودعمها هو هدف نبيل يعزز من قوتك. ويعزز من احترام العالم لك.