صرخة أم

سقطت جدران الإنسانية

بمدافع الجبن و الصمت

و العروبة..

أصبحت غير ضرورية

في تجارة الحضارة العربية


لقد سقطت ..

للمرة الألف نسمع بآذان صاغية

صرخة أم ..

فما من مجيب لأم تصرخ باكية

تحمل بين ذراعيها ابنها

و ملابسه دامية

كل أعضائه متداعية


ألم تسمعوا صرخة أم

تموت من الألم

ألا من مغيث ؟ لأم تصرخ منادية

لا بارك الله فيكم

و لا أعطاكم عافية

تبكي دمعا حاميا

تملأ به الآنية


تصرخ صرخة

تنتشر في كل زاوية

ولا أحد فيكم يثور

و العروبة أصبحت بالية

في جيل اللامبالاة و الغرور

بصّق الدهر على الإنسانية

و الناس في ذهول تدور

بقلم الشاعرة: رفيقة مرابط

النجمة_النجلاء