أَيْنَ العُيُونُ الَّتِي كَانَتْ تُنَادِينَا

وَأَيْنَ مِنْهَا الْهَوَى إِنْ ضَلَّ وَادِينَا

.

وَأَيْنَ ذَاكَ الَّذِي فِي الْقَلْبِ مَوْطِنُهُ

قَدْ ضَاعَ يَوْمًا هُنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا

.

وَأَيْنَ عُمْرٌ مَضَتْ أَيَّامُهُ فَغَدَتْ

كُلَّ الْحَيَاةِ وَعَهْدًا سَوْفَ يَأْتِينَا

.

تَمْضِي الْحَيَاةُ وَقَلْبِي لَمْ يَزَلْ طِفْلًا

بَيْنَ الصِّعَابِ أَرَى فِي طَبْعِهِ اللِّينَا

.

مَا نَالَ مِنْهُ الْجَوَى مِنْ طُولِ غُرْبَتِنَا

بَيْنَ الدُّرُوبِ يُنَاجِي صَوْتَ مَاضِينَا

.

لَمْ يَنْتَهِ فِي الْهَوَى أَوْ يَهْتَدِي أَحَدًا

إِلَّا لِطَيْفٍ سَقَى بِالْحُبِّ صَادِينَا

.

وَالرُّوحُ هَائِمَةٌ فِي كَوْنِهِ أَبَدًا

بِالْوَجْدِ حِينًا تُرَى أَوْ بِالْهَوَى حِينَا