إنّي أحسدكَ..
كيف إنقلب الأصمعُ إليكَ ضدّي، ورّط حاله بين فرحٍ غمّه وأمانٍ هابَه
لكنّه تعوّد مُغرما وبقي مُرغمَا ..
إذ فضّل هلاك الخَلد برحمة منه، رواني سمّا لذيذا أظمأني شوقًا..
ثمّ عاهدني بصحنٍ وحدِي فأَرى أَمَامي قَصعَةً ومعي ضيفًا..
ابتعدتُ شبرًا ، ألتفتُ إليك بضعفٍ حتى أراك تزداد تألقا..
ولإِنّي أحسدك بشرِّ... جنُنت، فعقلي استسلم، رفع خيطاً أبيضاً علّه يخنقني عزّة وكرَمًا..
عكرمي منال