روائع اللسان العربي
أجملُ الناسِ مِقلالٌ من الكَلِمِ
وأفصحُ القولِ إيحاءٌ بغيرِ فمِ وأفقرُ الشِّعرِ شِعرٌ ما به عِظةٌ
وأثمنُ الشِّعرِ ما يُبنى على الحِكَمِ
لا أعتقد أن أجمل الناس هو مقلال الكلام، فقد يكون قليل الكلام فاسد الطباع، أو كثير الكلام فصيح اللسان حسن الآلاء، يذكرني هذا الأمر بفقرة قرأتها في كتاب تمهيد الفلسفة لأستاذ حمدي زقزوق وكان يقول أن الحكمة من الشعر العربي تختلف عن الحكمة الإغريقية بشكلٍ كبير، فواحدة تعتمد على التحليل والمنطق ودحض الحجة بالحجة، وواحدة تعتمد على الخاطر الأول، وفلتات الطبع والأهواء.
بل دعني أزيدُ بيتًا وأقول أن امرؤ القيس لم يكن يبكي أطلاله لحكمة، كان يتحسر على الماضي ويذكره، لم يكن شعره حكمة خالصة مثل الإمام الشافعي، ومع ذلك كتب المعلقة الأهم، أو دعنا نقول النص العربي الأهم في التاريخ العربي.
بالطبع! الحكمة تأتي بأشكال متعددة، وليس فقط من خلال الكلام الكثير أو القليل. إنما هي أيضًا في الخاطر والتفكير العميق والتجارب التي نمر بها. دعنا نستمتع بالبيت الذي أضفته:
“ومن الحكمة أن يكون الإنسان حكيمًا في اختيار كلماته، ولكن أيضًا أن يكون حكيمًا في الصمت. فقد يكون الصمت أحيانًا أجمل من الكلام، وأقوى في التأثير.”
أما بالنسبة لأمرؤ القيس، فقد كان شاعرًا عربيًا مشهورًا، وعلى الرغم من أن شعره لم يكن دائمًا مليئًا بالحكمة الصريحة، إلا أنه كتب قصائد تعبر عن الحب والشوق والحنين، وهذا يعكس أيضًا جانبًا من الحكمة والإحساس الإنساني. 🌟📜
التعليقات