العيد هلّل في ذُراك وكبّرا
وسعى إليك يزف تهنئة الورى
وافى بعزك يا عزيز مهنئا
بدوام نعمتك العبادَ مبشِّرا
العيد في اللغة وفي المجتمع مرادف للبهجة والإجتماع .
قال ابن منظور في "لسان العرب" (ج3، ص 319): "والعيد: كل يوم فيه جَمْع، واشتقاقه من عاد يعود، كأنهم عادوا إليه، وقيل: اشتقاقه من العادة؛ لأنهم اعتادوه، والجمع أعياد، لزم البدل، ولو لم يلزم لقيل: أعواد، كريح وأرواح؛ لأنه من عاد يعود.
فيه سعد بالتقاء الأحبة، وتبادل للتهاني والملاطفات، وجو عام يسوده التبسم، في كل عيد يسارع المسلمون إلى تبادل التهاني، وما أجمل تلك التهاني التي تكون على هيئة شِعر يتغنى به صاحبه، فهل تعتمدون المعايدات الشعرية ؟
للعيد ظهور مبهج في الشعر، وفيه تذكر للأحبة وقربهم والسعادة بلقياهم، وكأن العيد لا يكتمل بدونهم، وهذا جوهر الأبيات المخصوصة بهذه المناسبة السعيدة .
ما كان للعيد لولا وصلكم فرحٌ
عيدي وليدٌ وأنتم بسمة العيدِ
وبما أن الله خصّ عيد الأضحى بموسم الحج، فقد ألهبت مشاهد التفاف الحجاج في نظام مهيب وتآلفهم عدداً من الشعراء على رأسهم أمير الشعراء أحمد شوقي الذي قال :
لك الدِّينُ يا ربَّ الحَجيجِ جمعتَهم
لبَيتٍ طَهورِ السَّاحِ والعَرَصاتِ
أرى الناسَ أصنافًا ومن كلِّ بقعةٍ
إليك انتهَوا من غُربةٍ وشتاتِ
إذًا العيد عند المسلمين فرصة للإجتماع، فهل لا زالت هذه الصفة مرافقة له حتى الآن، أم أن مفهوم العيد قد تغيّر في عصر التكنولوجيا التي قربت البعيد ولكنها أبعدت القريب في الوقت نفسه ؟
وهل تقرأ الشعر في أيام العيد؟
التعليقات