بسم الله الرحمان الرحيم

رسالة إلى قلبٍ شارد

أعطني بعض وقتك و أعرني بعض إهتمامك ، فأنا محتاجٌ لذلك ، أنا هنا أنتظر فهل أنت كذلك ، كم تقودني إلى المهالك ، و أضيق المسالك ، كم خسرت من معارك .

منذ أن أعطيتك سر قلبي أتعبتني ، خوّفتني أرعبتني

أحرقتني ، جمعتني ثم فرّقتني

ظننتك حلماً بين السحاب ، وجدتك للظمآن مثل السراب

أحسست بعدك بالضياع و كأن القلب ضاع

إلى متى أكتب لك الشعر و أنظم قوافيه ، إلى متى أتفقد قلبي و لست فيه .

كفاني أحزانا كفاني أشجانا ، أراك تخيط لنا الأكفانا .

كفاك يا قلبي جرياً وراء أمانيك ، فلست أفهم معانيك ، ألا ترعوي و تتعظ و تشحذ العزم الذي فيك

عدتُّ ألملم بقايا إنسانٍ مقهور ، يخشى بعدك من الظهور ، و بيده باقة من الزهور ،.

حتى الورد لم يعد كما كان ، أين الياسمين و الريحان ، أين الجوري و الأقحوان ، أين الفل و النسرين و شقائق النعمان ، أين القرنفل و الأفريكان ، أين البنفسج و البيلسان ، أين اللوتس و النرجس الفتان ، أين الخزامى أين أنت يا من أشعرتني بالأمان .

وداعًا فلن أحب بعدك فقلبي لم يعد يحتمل .